مولود مشيور قامت قوات من الجيش السوداني، اليوم، بانقلاب عسكري، ضد الرئيس عمر البشير وأركان نظامه، إثر ضغط شعبي هائل واعتصام دام خمسة أيام في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة، فيما عمت الاحتفالات أوساط المعتصمين، وتدفق الآلاف إلى مقر وزارة الدفاع بالخرطوم. وقالت بعض المصادر الاعلامية السودانية، إنّ الجيش قرر تشكيل مجلس انتقالي برئاسة الفريق أول عوض أبنعوف، ليتولى الحكم في البلاد خلفًا للرئيس عمر البشير، حسبما أفادت وكالات الانباء العالمية. ويترقب السودانيون بيانا للقوات المسلحة، تقول توقعات إنّه سيتضمن إعلان انتهاء حكم الرئيس البشير بعد 30 عامًا من توليه السلطة في البلاد. في الوقت نفسه، دعا تجمّع المهنيين السودانيين، المواطنين للتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، وقال إنّه لا بديل عن التنحي الكامل للنظام وتسليم إدارة البلاد في الفترة الراهنة إلى سلطة مدنية مؤقتة. وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم، أعلنت هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسميّة السودانية، أنّ القوات المسلحة ستصدر بيانًا مهمًا بعد قليل (دون أن تحدّد ساعة بثه)، في وقت يعتصم آلاف المتظاهرين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحّي البشير. وتواردت أنباء عن تنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت سياسيين وعسكريين سابقين وحاليين، بينهم وزير الدفاع السوداني السابق عبدالرحيم محمد حسين، وعثمان محمد طه النائب الأول السابق للبشير، والذي كان قد هدَّد باستخدام كتائب ظل ضد المحتجين، وكذا اعتقال الحرس الخاص بالرئيس، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون. ودخلت مجموعةٌ من ضباط الجيش مبنى الإذاعة السودانية في أم درما،ن وتطالب بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان، في وقتٍ أحاطت فيه سيارات عسكرية بمبنى الإذاعة والتليفزيون في أم درمان، فيما ذكرت وكالة «رويترز» أنّ قوات الجيش انتشرت على الجسور والطرق الرئيسة في الخرطوم. 1. وسوم