اقتحم متظاهرون مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، في وقت دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين والقوى المتحالفة معه إلى اعتصام مفتوح أمام مبنى القيادة العامة للجيش السوداني في قلب العاصمة. ودخل مئات المحتجين “بيت الضيافة” الذي يضم مقر إقامة البشير في الخرطوم. من جهته، طالب تجمع المهنيين -وهو تجمع نقابي غير رسمي- والقوى المتحالفة معه في المعارضة، الجيش السوداني بالانحياز للشعب، وسحب ثقته من البشير ونظامه، والاضطلاع بمهامه الدستورية في حماية البلاد وشعبها. وقال التجمع وحلفاؤه -في بيان- “آن الأوان ألا نعود حتى يتنحى البشير، وندعوكم ألا تبارحوا ساحات شارع القيادة العامة، فقد حررتموها بعزيمتكم وصبركم وإرادتكم التي لا تلين”. ودعا البيان السودانيين في الولايات المختلفة إلى تنفيذ اعتصامات تزامنا مع اعتصام الخرطوم. وكان آلاف المتظاهرين السودانيين خرجوا إلى شوارع الخرطوم. ووصل كثير منهم إلى بوابة قيادة الجيش، وسط العاصمة، مطالبين بتنحي البشير، وبالحرية والعدالة، كما طالبوا الجيش بدعمهم وبالانحياز لمطالبهم. وضربت قوات الجيش طوقا حول مقر القيادة دون محاولة تفريق المتظاهرين. كما احتشد المتظاهرون على بُعد مئات الأمتار من مقر إقامة الرئيس وأطلقت عليهم السلطات الأمنية الغاز المدمع بغية تفريقهم. وخرجت مظاهرات مماثلة في عدد من المدن السودانية، أبرزها من مخيم “كلمة” لنازحي دارفور المتاخم لمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفي عطبرة شمال السودان، وفي القضارف وكسلا شرق السودان.