قال الأمين العام لمجلس الجالية، عبد الله بوصوف، إن “الأحداث الإرهابية التي وقعت بالأمس وضربت مسجدين نيوزيلاندا والتي راح ضحيتها ما يقرب من50 مسلما على يد سفاح مجرم تفرض علينا جميعا،مسلمين وغير مسلمين الوقوف مليا عندها بغية الفهم الحقيقي الأسباب الحقيقية للكراهية والحقد لدى الطرفين”. وأضاف بوصوف في تدوينة على حسابه “فاسبوك”، “بالأمس ضرب الإرهاب الأعمى مجموعة من الدول وكان ذلك بأيدي من ينسبون أنفسهم للإسلام على الرغم من أن أغلبية الضحايا كانوا من المسلمين واليوم يضرب الإرهاب باسم من ينسب نفسه إلى المرجعية المسيحية اعتمادا على الأحداث التاريخية التي سردها في رسالته التي تفوق سبعين صفحة”. وتساءل الأمين العام لمجلس الجالية، حول “الأسباب التي تجعل هذا الاستغلال البشع للدين لدى الطرفين من طرف المجرمين والسفاحين والقتلة؟”، مضيفا أن “الوقت ليس مناسبا لرمي المسؤولية على بعضنا البعض وتبادل الاتهامات ،وإنما كان الوقت لتحمل المسوؤلية بصفة مشتركة والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه البربرية المقيتة”. وأضاف المصدر ذاته، أن “المسؤولية الأخلاقية المشتركة تفرض علينا مجموعة من المواقف الأولية التي لا تقبل الانتظار”، أولها “الرفض المطلق لكل خطاب يدعو للكراهية وإقصاء الأخر، وأن لا نجعل من ممارستنا الدينية ثقلا على الأخر”، والعمل على رفع العوائق الابستمولوجية التي تحول دون فهمنا لبعضنا البعض، وتعميق التعارف المبني على المعرفة وليس على تخيلاتنا حول الأخر”. وأكد الأمين العام لمجلس الجالية، على أن “الأديان لم تأت لتفرق وإنما أتت تؤكد نفس القيم الإنسانية الجامعة، داعيا إلى عدم تقديم أنفسنا كبديل عن الأخر وإنما مكمل له، وإنتاج إعلام يثمن المشترك بين الأديان وأن لا يسعى فقط وراء تحقيق بعض الأرباح التي تحققها المبيعات عند كل حادث إرهابي”. وطالب بوصوف، “بجعل من المدرسة فضاء وحاضنة لنشر قيم التسامح والمحبة والعيش المشترك، وعدم جعل الدين أداة سياسية وإيديولوجية، مؤدا على بناء قراءات رصينة وعلمية للتاريخ المشترك وتبيان عناصر الإيجابية التي تغلب عليه، مشيرا أنه لا بديل لدينا إذا أردنا الاستمرار في العيش في هذا الكون إلا بالقبول والاحترام لبعضنا البعض ابتداء وانتهاء”. وأشار بوصوف إلى أن الأديان، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي والاكتفاء بإصدار البيانات المنددة بعد كل عملية إرهابية سواء صدرت عمن ينسب نفسه إلى هذا الدين أو ذاك وإنما يجب أن نتحرك بصفة جماعية مسؤولة للقضاء على هذا الورم الذي ينخر جسم الإنسانية وأصبح يهدد الإنسان في إنسانيته”. 1. وسوم 2. #المسلمين 3. #المغرب 4. #بوصوف 5. #مجلس الجالية 6. #مسجد 7. #نيوزيلندا