شارك عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بحي مولمبيك ببروكسيل في تدشين النصب التذكاري الذي أنجزه الفنان البلجيكي المغربي مصطفى الزوفري وأطلق عليه اسم "شعلة الأمل"، وذلك في إطار تكريم أرواح ضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسيل السنة الماضية. وفي كلمة له خلال هذه المناسبة اعتبر بوصوف أن الحضور في هذا المكان يبعث رسالة للعالم على أنه مكان للحياة وللعيش المشترك والاحترام المتبادل، وعلى أننا نرفض أي عمل إرهابي وأي فعل للكراهية، وسنعمل معا من أجل العيش سويا. وذكر بوصوف بإسهامات الجالية المغربية ووقوفها جنبا إلى جنب مع المواطنين البلجيكيين، منذ الحرب العالمية الثانية في مواجهة النازية ثم في بناء وإعادة بناء الدولة، مبرزا في نفس الوقت على أن الإنسان المغربي كان دوما عاملا للسلم والاستقرار والطمأنينة داخل المجتمعات التي يعيش فيها وسيستمر في ذلك. ولم يفوت الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج فرصة الحضور في حي مولمبيك تمر دون تجديد الرفض والإدانة المطلقة لكافة أشكال العنف والإرهاب مهما كان مصدره، داعيا إلى العمل بشكل مشترك على مواجهة إشكاليات البطالة والتهميش والعنصرية التي تواجه الشباب، حتى لا نجعل منهم عرضة لدعاة الموت؛ مؤكدا بأن الإسلام لم يكن أبدا مشروع موت بل هو مشروع حياة. ولم يتمالك مبدع هذا النصب التذكاري مصطفى الزوفري نفسه وهو يشكر كل من دعم «شعلة الأمل»، وغلبته الدموع وهو يوجه تحية لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية الحاضرين في هذا التدشين. جدير بالذكر إلى أن هذا التدشين حضرته مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والدينية من بلجيكا والمغرب وفرنسا ومجموعة من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية ببروكسيل وكذا مجموعة من الفاعلين الجمعويين. وكانت الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية يوم 22 مارس الماضي قد أسقطت 32 قتيلا و340 جريحا.