وجه رئيس المجلس البيروفي للصداقة مع البوليساريو، “ريكاردو سانشيز سيرا” صفعة للجبهة، بعد أن دعاها إلى قبول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، معتبرا بأنه هو الحل الأنسب لهذا النزاع. موقف “سانشيز” الذي عبر عنه في مقال له على موقع “بيروإنفورما” جاء فيه أنه من بين المؤيدين لجبهة البوليساريو الذين يعتقدون بأن على هذه الأخيرة أن تغتنم الفرصة التاريخية التي تتيحها لها العملية السياسية للأمم المتحدة وتقبل الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، بضمانات دولية. وأوضح، المتحدث، أن من يؤمنون بنفس فكرته هم كثر داخل البوليساريو، وبينهم كثيرون أعلنوا انشقاقهم عن الجبهة، مشددا على أن وقوفه بجانب الجبهة أزيد من 10 سنوات كمؤسس ورئيس للمجلس البيروفي للصداقة مع البوليساريو هو الذي منحه “السلطة الأخلاقية، والحق وواجب الصدق مع أصدقائه من البوليساريو”. وأضاف قائلا: “أعتقد أن الوقت قد حان لبدء منعطف كبير في هذا الكفاح لنكون في مستوى الظروف التاريخية ولتكون الجرأة والشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة من أجل المستقبل ورفاهية الساكنة الصحراوية”، مضيفا أنه منذ أن خلصت الأممالمتحدة في 2004 إلى عدم قابلية تطبيق الاستفتاء لأسباب تقنية وسياسية، ما فتئت تدعو إلى “حل سياسي وتفاوضي للنزاع”. وأشار “ريكاردو سانشيز سير” إلى أن مجلس الأمن اعتمد قرارا يدعو إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف” وأن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب “جادة وذات مصداقية وواقعية”، وتمثل بالنسبة للولايات المتحدة “مقاربة قوية لتلبية انتظارات ساكنة الصحراء”. وبعد أن اعترف بفشل وهم الاستقلال الذي تحلم به الجبهة، شدد على أنه من الضروري الاعتراف بأن المغرب قد غير موقفه من النزاع بالانتقال من الاندماج الكامل إلى الحكم الذاتي السياسي الموسع بضمانات دولية، ومقابل ذلك، يضيف “سانشيز” ظلت جبهة البوليساريو حبيسة موقفها الذي يبحث عن الاستقلال والذي تعتبره العديد من الدول الكبرى خيارا عفا عنه الزمن وقفزة في الفراغ مما يعني الرهان على دولة فاشلة وبؤرة ضد السلم والأمن”. وأكد أن “المغرب، بنيويا وتاريخيا، يعتبر دولة ناضجة وحديثة ويتوفر على إمكانات هائلة للتنمية وفي هذه الظروف فإن مبادرته للحكم الذاتي فعالة”، مضيفا أن الانفصاليين يوجدون في حالة الجمود والأفق المسدود، مضيفا بالقول: “لكنني لا أريد أن يحولني صمتي أو تصفيقي للانتصارات الزائفة إلى متواطئ في استمرار المأساة الإنسانية في مخيمات تندوف”. وبحسب المتحدث، فإنه “منذ حوالي 44 سنة يعيش جزء من الساكنة الصحراوية في هذه الصحاري القاحلة بالاعتماد على المساعدات الدولية دون أفق للمستقبل . عائلاتهم مشتتة ويعيشون في ظروف لا إنسانية، متسائلا “ألن يكونوا في وضع أفضل من خلال العودة إلى بلدهم ولم الشمل مع عائلاتهم؟ وأكد “سانشيز”، أن عشرات الآلاف من الأشخاص سيكونون مستعدين للعودة إلى وطنهم وستفتح لهم المملكة أبوابها بكل سخاء، مشيرا إلى أن “الاتحاد الأوروبي جدد اتفاق الصيد والاتفاقيات التجارية والفلاحية مع المغرب بإدراج منطقة الصحراء”. وقامت الولاياتالمتحدة، للسنة الخامسة على التوالي، يضيف “سانشيز”، بتوسيع علاقاتها التجارية وبرامج التعاون مع المغرب لتشمل جهة الصحراء، وقرر الاتحاد الإفريقي الامتناع عن الحديث عن قضية الصحراء أمام مجلس الأمن”، واصفا هذه النتائج ب”الحاسمة” لصالح المغرب. واعتبر، أن “موقف جبهة البوليساريو تزداد عزلته باستمرار ولا مستقبل له”، قبل أن يخلص إلى أن “حل قضية الصحراء سيكون مفيدا للمنطقة على مستوى الأمن والتنمية الاقتصادية”. 1. وسوم