قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الأسبق، أن الرؤية الاستراتيجية، التي توصل بها من يد الملك محمد السادس بالقصر العامر بالدار البيضاء، حين كان رئيسا للحكومة وطلب منه تنفيدها، لاتتضمن تدريس مواد بأكملها باللغة الفرنسية أو لغات أجنبية أخرى. وقال بنكيران في بث مباشر على صفحته الرسمية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين” جئنا الى البرلمان، ووجدنا أنفسنا امام نص آخر، معناه سندرس المواد العلمية بالفرنسية، وسندرس المواد الأخرى، بعضها باللغة الفرنسة أو بلغة اخرى، وهذا فقط لف ودوران، وهذه ألعوبة اللوبي الذي يريد أن يلزم علينا الفرنسية في حياتنا كلها” وأضاف بنكيران في كلمته: ” اللوبي لايريد التنازل، واللغة أداة الهيمنة، وهم يحركون لوبياتهم في المغرب، فالرؤية التي توصلت بها من الملك، نحن ملتزمون بها، وكل أحرار المغرب ملتزمون بها، ولكن المرور من تدريس بعض المجزوءات وبعض المواد بلغة أو لغات، إلى المواد العلمية كلها بلغة أجنبية فهذا لف دوران، ومكر وغير معقول وغير مقبول” ودافع بنكيران عن الاتهمات الموجهة لحزب العدالة والتنمية، بكونه حزبا يحارب الفرنسية بالقول، ” لسنا ضد تدريس اللغات، ومن يتهم حزب العدالة والتنمية بذلك، فأقولها على الهواء مباشرة، لسنا ضد تعليم اللغات، اليوم نحن كمغاربة لغتنا الرسمية العربية والأمازيغية، والفرنسية جزء من حياتنا، وهي لغة حية في عدد من الدول، ونحن من أنصار تعليم اللغة الفرنسية لأبنائنا، و نطالب للإنجليزية بمكانتها وكذلك الاسبانية، لكن هناك جهات تسير نحو الالتباس، وأقول للوزير صراحة هناك لوبي يطالب تطبيق الفرنسية في كل سنوات التمدرس، وهذا خاطئ، لم يتبث اي أحد من الناحية العلمية، أن سبب تدهور التعليم بالمغرب راجع إلى لغة التدريس، والدليل أن اسرائيل تدرس الرياضيات باللغة العبرية ابنة عم اللغة العربية، وتفوقوا في المواد العلمية”. ووجه بنكيران سهام النقد اللاذع لجهات سعت تطبيق الدارجة المغربية في المقررات، وبعد فشلها انتقلت إلى فرسنة المقررات، يقول في هذا الصدد : ” هناك لوبيات تقف وراء تعميم تدريس اللغة الفرنسية عوض العربية، بالمؤسسات التعلمية المغربية، كما أن الإجراء يضرب في الصميم، مبدأ تكافؤ الفرص، بين أبناء العشب المغربي، فتلاميذ العالم القروي، الذين يتجاوزون عتبة 90%، لن يتمكنوا من مسايرة التدريس بالفرنسية، وحتى امكانياتهم المادية لن تسمح لهم بالاستفادة من دروس الدعم” وعدد بنكيران معيقات تدريس مواد بأكملها بالفرنسية، يقول :” سنفشل لأننا لا نتوفر على الإمكانيات، من أين سنأتي بهؤلاء الأساتذة، التلاميذ يقرأون الفرنسية طيلة حياتهم، وحين يصلون الباكالوريا لا يتقنون اللغة، وهذا مخالف لما تسلمته من الملك، وما وقع كله خطأ ، والبرلمان له حق تعديل المشروع، الذي سيفشل، بسبب غياب الأساتذة، وثانيا هناك من سيفرح لهذا الإجراء، فهؤلاء يريدون أن ينسلخ المغاربة عن الهوية العربية الاسلامية الامازيغية” “سنُضيق على لغتنا حتى تندثر، اللوبي الفرنسي في المغرب قوي، وهو يحاربنا اليوم، وهذه هي الحقيقة، فرنسا بنفسها توجهت نحو لغات أخرى، ولوبينا حريص على الفرنسية أكثر من الفرنسيين، لسنا مستعدين أن نتنازل عن هويتنا ولغتنا العربية مهما كلفنا الثمن، وسنتناقض مع مبدأ أساسي في الميثاق، وهو تكافؤ الفرص” يقول بنكيران. 1. وسوم 2. #الرؤية الاستراتيجية 3. #اللغة العربية 4. #الملك 5. #بنكيران