خرج عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، لتأكيد مساندته لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي أكد في لقاء الأسبوع الماضي، على دعمه لاستمرار تدريس جميع المواد العلمية باللغة العربية، وذلك على خلفية النقاش الذي تعرفه قبة البرلمان حول مشروع قانون – إطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي. عبد الإله بن كيران، بسط الأسباب ودافع بها عن رأيه في استمرار تعريب التعليم، مع الحفاظ على دراسة اللغات الأجنبية الثلاث، الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، بالموازاة مع تدريس جميع المواد العلمية باللغة العربية، تفعيلا لمبدأ تكافؤ الفرص، للحفاظ على نسب النجاح الحالية. رئيس الحكومة السابق، اعتبر أن الجهات التي تسعى الآن إلى تدريس اللغات العملية بالفرنسية، هي “لوبي الفرنسي مفرنس أكثر من الفرنسيين”، يحاول طمس الهوية المغربية والإسلامية والعربية، معتبرا “أن الدفاع عن الفرنسية هو مكر من جهات لا تريد مصلحة البلاد وستفشل في الأخير”. وقال بن كيران “سمعت رأي نزار بركة بتمعن وأحييه على الموقف وأقول له صدقت، نحن لسنا ضد اللغات الأجنبية، فقد كنت عضوا في لجنة الخاصة التربية والتعليم التي أسسها الملك الحسن الثاني، وأشجع على تدريس اللغات الأجنبية، فالفرنسية جزء من حياتنا ولن نهرب من هذا الواقع، وهي لغة حية ولها مكانتها في العالم، واللغة الإنجليزية هي سيدة البحث العلمي، لكن لا يمكننا تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية”. وتساءل بن كيران كيف “من سيدرس التلاميذ باللغة الفرنسية؟ أين هم الأساتذة الذين يتقنون اللغة، للأسف الوزير غير واع بما يفعله، والناس الي بغاو الفرنسية في المواد العملية لوبي معروف، فلا أحد أثبت أن تراجع التعليم هو عدم التدريس باللغة الفرنسية، هناك أسباب أخرى، وفي إسرائيل يدرسون باللغة العبرية”. وأضاف بن كيران “كنا نشتكي من الأساتذة الذين لا يتقنون الفرنسية بعض ذهاب الأساتذة الفرنسيين ليس لدينا من يدرس بالفرنسية، والحسن الثاني “حلف ما يدخل ولادو للبعثة الفرنسية لأنه عقليته مغربية رغم أنه يتقن اللغات الأجنبية”. واعتبر بن كيران أن التدريس باللغة العربية ساهم في رفع نسبة تجاوز شهادة الباكالوريا، ففي الوقت الذي كانت تصل فيه نسبة النجاح 7 من ألف أصبحت اليوم تتجاوز 50 في المائة لأن التعليم أصبح سهلا، وأصبح باستطاعة الجميع فهم الدروس، فليست كل الأسر باستطاعتها تدريس أبنائها دروس إضافية التي تصل إلى 200 درهم للساعة”.