كشف رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، أنه قرر العودة إلى الحياة السياسية بعد حوالي سنتين من مكوثه بمنزله منذ إعفائه من رئاسة الحكومة سنة 2017، مشيرا إلى أن قراره يأتي بعد “ملاحظات حول نوع تأطير المواطنين، وكثرة الكذَّابين”، وفق تعبيره. وأوضح ابن كيران خلال ندوة صحافية خاصة بمنزله بالرباط صباح اليوم السبت، حضرتها جريدة “العمق”، أن قراره بالعودة إلى الحياة السياسية هو جواب عن سؤال “هل يمكن أن تكون أمينا عاما للحزب”. وتابع قوله في نفس السياق: “ماغاديش نيئس الناس من دابا، ولكن خليوني عليكم فالتقار، أنا ماباغي نرجع لا رئيس حركة ولا نقابة ولا أمين عام حزب ولا موظف”. بنكيران: الزفزافي ورفاقه ضحية .. وطلبت من الملك إصدار عفو عنهم إقرأ أيضا وأضاف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أنه سيتحدث وسيفضح من سماه ب”مؤطري السوء”، متابعا بالقول: “غادي نهضر قدر المستطاع إذا مست الملكية أو مصالح البلاد”. وشدد ابن كيران على أن خروجه من الحكومة هو “من باب الواجب”، لافتا إلى أن المغرب “تميز بحديث رجالات في الوقت المناسب لصالح الوطن ولصالح جلالة الملك”، على حد قوله. إلى ذلك، قال ابن كيران، إنه يؤمن بأن قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي ومن معه "ضحية"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم حل ملف الريف بالعفو الملكي، كاشفا أنه كان قد طلب من الملك إصدار عفو عن المعتقلين على خلفية الحراك. بنكيران يكشف غضب الملك عليه و”خطأ” الداودي ومشاكله مع وزرائه إقرأ أيضا وفي نفس اللقاء، كشف رئيس الحكومة السابق، عددا من الكواليس التي رافقت رئاسته للحكومة، مشيرا إلى أن تصريحه بعدم وجود تنسيق بينه كرئيس للحكومة وبين الديوان الملكي، رغم أن مكاتبهما تتقابلان داخل القصر الملكي، أغضب الملك كثيرا واتصل به معاتبا. كما أوضح أنه تعرض لحملة إعلامية ضده من طرف بعض المنابر الإخبارية، وأن 4 جرائد كذبت عليه، وذلك في أول خروج له بعد موجة الانتقادات التي وُجهت إليه عقب كشفه استفادته من معاش استثنائي من طرف الملك، مشيرا إلى إنه يقبل انتقاد الناس بسبب معاشه الاستثنائي، "ولن أقول كلاما ماقابضش".