كشف رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، عددا من الكوايس التي رافت رئاسته للحكومة، مشيرا إلى أن تصريحه بعدم وجود تنسيق بينه كرئيس للحكومة وبين الديوان الملكي، رغم أن مكابتهما تتقابلان داخل القصر الملكي، وهو ما أغضب الملك كثيرا واتصل به معاتبا. وقال ابن كيران خلال ندوة صحافية خاصة بمنزله بالرباط، صباح اليوم السبت، إنه قال يوما للملك: “الوزراء ماتيجيو عندي حتى يحصلوا، فقال لي تنقوليهم يجيو عندك، العديد من الوزراء لي عندهم صلة مباشرة مع لفوق والله ما يجي عندك، وفيه حتى وزراء من العدالة والتنمية”. وأضاف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن الخلفي كان هو الاستثناء من بين الوزراء، حيث كان يستشير رئيس الحكومة “لكن من بعد ما يعرض الأمر على الملك”، مردفا بالقول: “كنا داخل القصر وكنت أعتقد زعما أننا سنتعاون، وكانت المكاتب تقابل بعضها، لكن بينهما برزخ لا يبغيان”، في إشارة إلى مكتبه ومكتب الديوان الملكي. بنكيران: لم أكذب يوما ولست قديسا.. وهذا ما منعني من طلب المعاش من العثماني إقرأ أيضا وانتقد ابن كيران خطوة الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة الحسن الداودي، بعزل مديرة صندوق المقاصة سليمة بناني التي أشرفت عليه منذ 2013، وإعلان وزارته فتح الباب للترشيح لهذا المنصب، مشيرا إلى أن الداودي أخطأ بهذا القرار وأنه عاتبه، مشددا على أن مشكلة المقاصة كوله “لا يملك طريقة للتثبت مما يصله من أوراق وفواتير ويمنح لأصحابها المال”. وتحدث الزعيم السابق للبيجيدي خلال اللقاء ذاته، عن إجراءاته خلال الحكومة السابقة في ملفات التقاعد والماء والكهرباء والمقاصة، مع وقف “احتلال” المؤسسات من طرف المحتجين، لافتا إلى أنه حين قال “عفا الله عما سلف”، تعرض للهجوم رغم أن الوزير الأول السباق عبد الرحمان اليوسفي، قال “لن أطارد الساحرات”، وجطو قال “لي لي بغا يحاسب شي حد يمشي يحاسبوا”، وفق تعبيره. وفي أول خروج له بعد موجة الانتقادات التي وُجهت إليه عقب كشفه استفادته من معاش استثنائي من طرف الملك، قال رئيس الحكومة السابق خلال نفس اللقاء، إنه تعرض لحملة إعلامية ضده من طرف بعض المنابر الإخبارية، وأن 4 جرائد كذبت عليه، مشيرا إلى أنه يقبل انتقاد الناس بسبب معاشه الاستثنائي، "ولن أقول كلاما ماقابضش".