كشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيمة، أن قائد الاحتجاجات في الريف ناصر الزفزافي، متشبث بمطالب الحراك ويؤكد على سلمية المظاهرات، ومتمسك ببراءته من كل التهم الموجهة إليه. وأوضح في اتصال لجريدة "العمق"، بعد زيارته للزفزافي بسجن عكاشة، صباح اليوم الجمعة، أنه بالرغم من مرور أزيد من شهر على اعتقاله، إلا أن معنويات الزفزافي مرتفعة جدا وبشاشته لا تفارقه، وفق تعبيره. وبخصوص رسالة الزفزافي، قال البوشتاوي إن قائد الحراك أكد صحة مضمون الرسالة، مشيرا إلى أنه لا يحق لإدارة السجن الاطلاع على المراسلات بين المعتقل في إطار الحراسة النظرية ومحاميه، والتي تدخل ضمن التخابر القانوني بين الطرفين. وفي نفس الصدد، قال المحامي المذكور إن "الزفزافي وافق على تصوري بخصوص معالجة الأزمة، بعدما اقترحت عليه المبادرة التي تتضمن 5 نقاط، وهي وقف الاعتقالات والمداهمات، وإيجاد صيغة قانونية للإفراج عن المعتقلين كالعفو الشامل الذي يوقف المتابعات، وتقليص التواجد الأمني بالمنطقة، مع التحقيق في التجاوزات التي اعترفت الحكومة والمجس الوطني لحقوق الإنسان بوقوعها في الملف، وفتح حوار جدي حول مطالب الحراك". ودخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط القضية، بعد أن عمدت صباح اليوم إلى نقل ناصر الزفزافي إلى مقرها من أجل استنطاقه والتحقيق معه حول رسالة المعتقل المذكور، قبل أن تتم إعادته للسجن ويقابل المحامين العشرة. وفي السياق ذاته، أكد المحامي إسحاق شارية لجريدة "العمق"، أن رسالة الزفزافي التي أثارت الكثير من الجدل في الأيام القليلة المنصرمة، تعود له وفق ما أكده ناصر أمام مجموعة من المحامين، قائلا "الرسالة لي وأنا من وقعها"، مضيفا: "إدارة السجن وعقب إصدارها البلاغ أصبحت طرفا في النزاع وبعيدة عن الحياد"، لافتا إلى أنه بات من الواجب "إخراج الزفزافي من السجن تحت هذه الظروف". إسحاق شارية نقل جزء مما يجول في خاطر الزفزافي موجها إياه للمغاربة عبر "العمق"، "اقرأوا رسالتي وافهموا ما أريد قوله عبرها وناقشوا مضمونها وابتعدوا عن القشور والسؤال في الشكليات"، يقول شارية نقلا عن ناصر زفزافي أحد قياديي حراك الريف.