قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، أن حزبه أمام خيارين لحل الأزمة التي يعيشها البام، “إما أن نعيد إنتاج نفس عوامل الأزمة، وأنا أفصح أن هناك شيئا على ما يرام وهو اختلاف في التقديرات يتم التعبير عنه أحيانا بشكل حاد، فيمكن أن نستمرر في حروبنا الصغيرة، ويمكن أن نختار الانتصار لمنطق العقل وهو القرار الشجاع”. جاء ذلك في كلمة لبنمشاش، اليوم السبت، خلال الإجتماع المشترك بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي، والذي عرف غياب عضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، والتي أوضح بنشماش أنها تخلفت عن اللقاء لظروف صحية. زعيم الحزب أوضح أن “الوفاء للروح العظيمة لمؤسسي هذا المشروع، والاستغال بنفس وحدوي والالتفاف الصادق والمسؤول حول رؤية نتشارك فيها جميعا من أجل تنزيلها، يجعلني انتصر للخيار الثاني، وأؤمن أننا بذكائنا الجماعي قادرين على تدبير الأزمة جميعا على تعاقد معلن”. ودعا الأمين العام للبام، إلى “الإلتزام بالعمل الصادق والمتفاني وإنجاز ما هو منتظر منا اليوم، وتقديم ما ينتظره الجميع منا”، مضيفا أن هذا الحزب يتلمس في المناضلين والمناسبات الطريق، وأجزم أنني لست في حاجة للتأكد أن هذا الاجتماع حاسم وهناك انتظارات المناضلين يتطلعون لما سيسفر عنه هذا الاجتماع”. واعتبر بنشماش، أن “مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة في الأمد المنظور متوقف على ما سيختاره قادة الحزب في هذا الإجتماع، وذلك أمام التحديات المتربصة بقيم المشروع الديمقراطي الذي ينشد الحداثة، وأمام استفحال رقعة الأزمات الاقتصادية في ظل ما عشناه طيلة سبع سنوات عجاف مع الحكومة، وفق تعبيره. واقترح المتحدث مشروع مبادرة لاحتواء الأزمة، والتي تتضمن إجراءات تهدف لتعزيز بناء التقة بين المناضلات والمناضلين، أهمها ضرورة الكف فورا عن التراشق الإعلامي والإستفزاز، وضرورة معالجة الخلافات في مؤسسات الحزب، والكف عن التشكيك في شرعية المؤسسات، والتفرغ بنفس وحدوي للمرحلة المقبلة التي يزيدها الحيز الزمني في الأفق تعقيدا.