قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني “لا يمكن أن نحلم بنموذج تنموي جديد في غياب عمل جماعي”، مضيفا أنه لا يمكن إنجاح أي نموذج تنموي إذا لم يتم جعل المواطن والإنسان المغربي في عمق ومحور السياسات”. العثماني، خلال انطلاق أشغال الندوة الأولى حول “النموذج التنموي بالمغرب” المنظمة من طرف منتدى التنمية للأطر والخبراء لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد 25 نونبر 2018 بالرباط، قال “لا نموذج تنموي ناجح بدون مشاركة المجتمع”. وزاد “كل دولة تختار نموذجها التنموي حسب سياقاتها وحاجياتها الحقيقية وخصوصيتها ورغبة مواطنيها، والمغرب لا يريد أن ينقل أو أن يستنسخ أي نموذج من أي بلاد، وإن كانت الاستفادة من التجارب الأخرى شيء مهم جدا”. وأوضح العثماني أن هناك فرقا بين النموذج التنموي والنموذج الاقتصادي، موضحا أن التنمية هي أوسع بكثير من مجرد تفاعلات اقتصادية أو إنتاج الثروة، مشيرا إلى أن إنتاج الثروة جزء فقط من التنمية. ودعا رئيس الحكومة إلى تبني قيم النهوض والتقدم، قائلا “هناك مجموعة من القيم تسمى قيم النهوض وقيم التنمية وقيم التحديث وبدونها فلا يمكن تحقيق أية تنمية، فعلى سبيل المثال قيمة العمل هي قيمة أساسية للنهضة والتنمية”. ورأى العثماني أن شعوب دول الجنوب عموما، والشعوب العربية والإسلامية والإفريقية على وجه الخصوص تعاني من قلة قيمة العمل، موضحا أن ساعة عمل المواطن محدودة جدا بالمقارنة مع الدول التي حققت التقدم”. وشدد العثماني على ضرورة خلق حيوية اجتماعية تزرع الأمل، قائلا إن “المغرب واحة أمن في محيطه المضطرب”، وزاد “إن الجانب النفسي مؤثر في الاقتصاد يمكن أن يبطئه ويمكن أن ينشطه” داعيا لمحاربة ثلاثية “التيئيس، والتبخيس، والتدليس”.