قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، إن الاتحاد “سيظل متصدا لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية بغية تصفيتها أو إطفاء شعلتها”، مجددا رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، معتبرا أن التطبيع يشكل “قبولا وترحيبا بالاغتصاب والقتل والترشيد وسائر جرائم الاحتلال، بل يشكل مكافأة للمعتدين المجرمين”. جاء ذلك في رسالة جوابية بعثها الريسوني إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، وذلك عقب تهنئة الأخير لعالم المقاصد المغربي بعد انتخابه على رأس “علماء المسلمين”. الريسوني دعا هنية إلى تكثيف جهود حركته من أجل “رؤية الشعب الفلسطيني وفاصائله ومنظماته، وهم أكثر فأكثر وحدة ووئاما، تجمعهم على تعدد انتماءاتهم واختلاف آرائهم، مؤسسات موحدة وجهود منسقة”، مطالبا حماس بجعل هذا الهدف بابا من أبواب الجهاد وتقديم التضحية. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد هنأت أحمد الريسوني عقد انتخابه رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في دورتها الخامسة بتركيا شهر نونبر الجاري، حيث بعث إسماعيل هنية برقية تهنئة إلى الريسوني،. وعبر عن “بالغ التقدير والاعتزاز بالدور المشهود الذي يقوده الاتحاد بعلمائه ودعاته ومفكريه، في الدفاع عن القضية المركزية للأمة الإسلامية، وحشد الطاقات وتعبئتها بكل الإمكانيات لنصرة فلسطين ودعم صمود وجهاد الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه وتحرير الأرض والأسرى والمسرى، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وقال هنية "إن شعبنا الفلسطيني اليوم، وهو يخوض معركته ضد الاحتلال الصهوني، في كل شبر من أرض فلسطينالمحتلة، ويسجل ملاحم من الصمود والتضحية والبطولة؛ في قطاع غزة المحاصر، وفي الضفة الغربيةالمحتلة، وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي الأراضي المحتلة عام48، لينتظر من علماء الأمة قاطبة، تعزيز دورهم وتحمل أمانة العلم ومسؤوليته، في هذه المرحلة الخطيرة التي تعصف بفلسطين وقضيتها العادلة، وفي ظل ما يحاك ضدها من صفقات ترمي إلى تصفيتها، ومحاولات التطبيع المشينة مع العدو التي تجتاح عالمنا العربي والإسلامي".