حيا إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الشعب السوري «البطل» الذي يسعى نحو «الحرية والديمقراطية» في أول موقف واضح من حركة حماس ضد نظام الأسد. وقال هنية خلال كلمة ألقاها في الجامع الأزهر بالقاهرة «إذ أحييكم وأحيي كل شعوب الربيع العربي بل الشتاء الإسلامي، فأنا أحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح». وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر فيها موقف صريح من حركة حماس على الاحتجاجات في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي لطالما وفر الدعم للحركة واستضاف مقارها في سوريا. وجاء تصريح هنية خلال وقفة تضامنية من أجل «إنقاذ الاقصى ونصرة الشعب السوري» عقب صلاة الجمعة في جامع الازهر حيث ردد آلاف المشاركين هتافات مناوئة للنظام السوري والإيراني هاتفين: «لا ايران ولا حزب الله، سوريا سوريا إسلامية» كما رددوا «ارحل ارحل يا بشار، ارحل ارحل يا جزار». وقال هنية: إن الثورة المصرية وحالة الربيع العربي والشتاء الإسلامي التي تشهدها المنطقة هي بداية تحرير فلسطين، مضيفا «مصر هي قائد لهذه الأمة ولن تتحرر فلسطين إلا من خلال مصر». وأضاف «لكم إخوة يحرسون الأقصى بصدورهم العارية، لكم أهل مرابطون في باحات المسجد الأقصى يتصدون لهذا الاحتلال ولقطعان المستوطنين، ويقفون سورًا واقيًا لحماية القدس والمسجد الأقصى»، داعيًا أبناء الأمة إلى التجهز بعدة العقيدة والوحدة والسلاح، للمشاركة في المعركة المصيرية مع الاحتلال الصهيوني. وأكد هنية أنه رغم كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل و تعذيب وتدمير إلا أنهم مصممون بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني مهما كانت التضحيات. وأكمل: «لقد تم حصار شعبنا عسكريًّا مدة 22 يومًا، وأيضًا تم الحصار ماليًّا واقتصاديًّا لكننا رغم كل هذا لن نعترف بإسرائيل». وأشار هنية في سياق حديثه إلى أن كل محاولات ترويض المقاومة التي تمت بعد نجاح حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 قد فشلت، وأثبت الشعب ثقته بالمقاومة. وتفاعل المحتشدون بمسجد الأزهر وساحته، مع حديث هنية الذي أشار أنه في 2006 اختار الشعب الفلسطيني عبر صناديق الانتخاب طريق الصمود والمقاومة ونجحت حكومة حماس، لكنهم لا يؤمنون بقواعد الديمقراطية فحاربونا ب 3 طرق: اقتصادي وعزل سياسي وهجوم عسكري غاشم بهدف إسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة، ولكن أملنا ليس استقلال فلسطين فحسب، وإنما استقلال الأمة الإسلامية وتحكمها في قرارها ووضع حد لمرحلة التيه السياسي والحضاري والتدخل الخارجي والتغول الصهيوني. وقال: إن هناك مخططا صهيونيا لتهويد القدس وانتزاعها من العالم العربي والإسلامي الذي تنتمي إليه، داعيا المسلمين إلى نصرة القدس والمسجد الأقصى ، معتبرا احتجاز غزة للجندي الصهيوني شاليط لأكثر من خمس سنوات، انتصارا للفلسطينيين على أمن إسرائيل، مشيرا إلى أنه لم يفرج عنه إلا بعد أن تم الإفراج عن 1047 أسيرا فلسطينيا. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد أدى صلاة الجمعة، وسط استقبال حاشد من آلاف المصلين داخل حرم الأزهر الشريف وخارجه، في إطار مليونية «نصرة الأقصى، ودعم سوريا. وارتفع تكبير وتهليل المصلين وهتفوا بهتافات مدوية فور وصول هنية مرددين: «الله اكبر ولله الحمد ، ويا هنية يا هنية أوعى تسيب البندقية وعلى الأقصى رايحين شهداء بالملايين». ورافق هنية في الصلاة كل من القيادى بحركة حماس محمود الزهار وسامى أبو زهرى، المتحدث الرسمى باسم الحركة، والدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما شاركهم فى أداء الصلاة كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان في الخارج.