خرج مئات التلاميذ بعدد من ثانويات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، لليوم الثاني على التوالي، في مسيرات احتجاجية للتنديد بقرار حكومة العثماني القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طوال السنة (غرينيتش + ساعة). ورفع المحتجون شعارات “مقاريش مقاريش”، “ولا لا ثم لا للتوقيت المهزلة”، للمطالبة بالغاء التوقيت الصيفي الذي قررت الحكومة الإبقاء عليه طول السنة، وللتنديد ببيان الوزارة الاي وصفت احتجاجات المتلاميذ ب “حالات معزولة”. وفي السياق ذاته عبر محمد أيت تباغوست، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل عن استنكاره لسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في معالجتها لمشكل التوقيت الصيفي. وأشار المتحدث أن الكم الهائل من البلاغات التي أصدرتها الوزارة حول موضوع التوقيت دليل واضح على الارتباك والتسرع لدى مسؤولي القطاع في تنزيله واعتماده، مطالبا بالتراجع الفوري عنها مراعاة لمصلحة المتعلمات والمتعلمين. وأضاف أن اعتماد التوقيت بصيغته الجديدة يضرب عرض الحائط المجهودات التي بذلتها الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات من أجل ضمان الظروف المناسبة لاستقرارها، ويعيد هذه المؤسسات إلى نقطة البداية بع. مرور أزيد من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أشارت في بيان نشرته اليوم على صفحتها الرسمية في الفايسبوك، أن ما تم تداوله عبر صفحات التاصل الاجتماعي وبعض المنابر الإلكترونية من معطيات بخصوص توقف الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بسبب التوقيت المدرسي الجديد “لا يعدو أن يكون حالات معزولة”. وأوضحت أن التلميذات و التلاميذ التحقوا بأقسامهم في أغلب الحالات بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت. وأشادت الوزارة في بيانها بروح المسؤولية والالتزام التي أبانت عنها الأطر التربوية والإدارية من خلال القيام بواجبها المهني النبيل وكذا التعبئة الكبيرة التي قامت بها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيون وكافة المتدخلين.