واصل أرباب وسائقو الشاحنات بدمنات ونواحيها إضرابهم عن العمل بسبب بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بحمولة الشاحنات والزيادة الكبيرة في أثمان المحروقات. وقد تسبب اضراب الشاحنات في عدم انعقاد السوق الأسبوعي اليوم بمدينة دمنات والذي يشكل شريان الحياة في المدينة وضواحيها ويقصده آلاف المواطنين من أزيد من 10 جماعات ترابية. وقد اتجه المواطنون صوب “المارشي ” وسط المدينة لشراء ما يلزمهم من الفواكه الخضر، قبل أن يفاجئوا بالتهاب الأسعار التي تراوحت ما بين 8 و10 دراهم بالنسبة للخضر وأزيد من 12 درهما بالنسبة للفواكه. مواطنون حذروا من مغبة عدم تدخل المسؤولين لإيجاد حل عادل لمطالب أرباب الشاحنات، وقالوا إن ساكنة المدينة والدواير المجاورة مهددون بأزمة مؤونة حقيقية إذا استمر الاضراب لأيام أخرى، مطالبين السلطات بالتدخل قبل فوات الآوان. يذكر أن أرباب وسائقو سيارات النقل المزدوج وسيارات القطاع غير المهيكل العاملين بدمنات وضواحيها دخلوا بدورهم، أمس السبت، في إضراب عن العمل بسبب ما وصفوه بالارتفاع الصاروخي الذي عرفته أسعار المحروقات. وأشار بعض المحتجين إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه المكتب الوطني للشاحنات، المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب مع وزارة النقل، والذي على إثره تم تعليق الإضراب الذي يخوضه أرباب الشاحنات في مختلف ربوع التراب الوطني، منذ الأسبوع الماضي، لا يعنيهم في شيء. وقال المضربون في تصريحات لجريدة "العمق"، إن الدولة "عوض أن تشجع هذا النوع من وسائل النقل التي استطاعت أن تفك العزلة عن آلاف المواطنين القاطنين بمناطق وعرة بضواحي دمنات، تفاجئهم في كل مرة بزيادات جديدة في أسعار المحروقات، وهو ما يشكل مصاريف إضافية على المشتغلين في هذا القطاع، خصوصا أن الأثمنة التي يفرضونها على المواطنين مقابل خدماتهم لم تتغير منذ مدة طويلة".