23 أكتوبر, 2018 - 11:37:00 يواصل أرباب شاحنات النقل إضرابهم منذ الأسبوع الماضي احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم خاصة فيما يتعلق بحمولة الشاحنات والزيادة الكبيرة في أثمان المحروقات مما يؤثر سلبيا عليهم. وعبر أرباب شاحنات النقل الذي يخوضون إلى جانب الإضراب اعتصاما أمام سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء ،عن غضبهم من الشروط الجديدة التي فرضتها وزارة النقل، والمرتبطة بمنح البطاقة المهنية، خصوصا شرط التكوين المؤدى عنه، والذي يروج أنه سيكلفهم ما بين 4000 و 8000 درهم، الشيء الذي اعتبروه ” المكلف جدا”. ودعا أرباب الشاحنات في بلاغ سابق لهم، وزارة النقل إلى فتح حوار جاد معهم من أجل التفاوض حول الحمولة وتسعيرة النقل ، خاصة في ظل غلاء “الكزوال”، وتكلفة التنقل عبر الطرق السيارة. وقال مليود الشاهي عضو المكتب الوطني لأرباب شاحنات النقل، المنضوي تحت لواء "الاتحاد المغربي للشغل"، إن وزارة النقل لم تفتح معهم لحد الساعة أي حوار جاد ومسؤول حول المطالب التي يرفعونها. وأضاف الشاهي في تصريح ل "لكم" أن أهم مشكل يواجه مهنيي النقل هو الارتفاع المهول لأسعار المحروقات، والذي لم يرافقه أي دعم لهذه الفئة المهنية. وأوضح نفس المسؤول النقابي أن قطاع نقل البضائع يتخبط في مشاكل عديدة منها عدم إخراج القانون المنظم للحمولة لحيز الوجود، كما أن تسعيرة النقل عبر الطرق السيارة مكلف لهم، إضافة إلى مشاكل البطاقة المهنية، وعدم وفاء وزارة النقل بوعودها السابقة بإحداث باحات استراحة خاصة بالطرق السيارة لشاحنات نقل البضائع. وأشار الشاهي أن هذا الإضراب ليس هو الأول من نوعه فقد سبقته إضرابات واعتصامات عديدة في الماضي، للمطالبة بتحسين وضعية مهنيي النقل، خاصة في جانب التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، لكن مع الأسف لا شيء تحقق. ودعا أرباب الشاحنات إلى فتح حوار جاد ممعهم من أجل التفاوض حول الحمولة وتسعيرة النقل ، خاصة في ظل غلاء “الكزوال”، وتكلفة التنقل عبر الطرق السيارة. من جهته، قال بوعزة الخراطي رئيس جميعة حماية المستهلك إن أسعار الخضر والفواكه واصلت ارتفاعها منذ الأسبوع الماضي، متأثرة بالإضراب الذي يخوضه أرباب شاحنات. وأضاف الخراطي في تصريح ل "لكم" أن مطالب أرباب شاحنات النقل مشروعة والحق في الاضراب والاحتجاج مكفول دستورية، لكن المشكلة في الحكومة العاجزة عن ضبط أسعار المحروقات. وأكد الخراطي أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمواد الأساسية هو ارتفاع تكلفة نقلها بسبب الزيادة المهولة في أسعار المحروقات. ووجه الخراطي أصابع الاتهام للحكومة، مشيرا أنها فشلت في حماية المستهلك ولو اتخذت بعين الاعتبار جرس الإنذار الذي دقه المواطنون المغاربة عبر حملة المقاطعة لقامت بإجراءات جدية لمراقبة وضبط أسعار المحروقات، لأن ارتفاعها هو المسبب الرئيسي في ارتفاع السلع الأساسية. وأوضح الخراطي أن هذا الفشل الحكومي هو الذي يهدد الاستقرار الاجتماعي بالمغرب، فكيف يعقل أن الحكومة عاجزة عن ضبط أسعار قطاع حيوي مثل المحروقات. جدير بالذكر أن حكومة العثماني سبق ان أعلنت عن فتح حوار مع موزعي المحروقات من أجل الاتفاق على تسقيف أسعار المحروقات، إلا أنها لم تكشف إلى الآن عن نتائج الحوار.