أدت الزيادة في سعر المحروقات، التي أقرتها الحكومة نهاية الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع تعريفة سيارات الأجرة، وأسعار الخضر والفواكه، ومواد البناء. وبينما قرر سائقو سيارات الأجرة في الخميساتوسلا والرباط والمحمدية رفع سعر التعريفة، عبر سائقو الطاكسيات بالدارالبيضاء عن رفضهم لهذه الزيادة، وقرروا الاحتجاج ومطالبة حكومة بنكيران بالتراجع عنها. وقال عبد الحي وينزار، الموثق الإقليمي للمنظمة المغربية للشغالين المتحدين في مدينة صفرو، في اتصال مع "المغربية"، إن عددا من مهنيي النقل قرروا، خلال لقاءات عقدت أول أمس الأحد، الزيادة في تعريفة النقل، وتحددت هذه الزيادات حسب المسافات والخطوط. وتراوحت الزيادة في أسعار النقل عبر سيارات الأجرة، حسب وينزار، بين درهم واحد وخمسة دراهم، في كل من سلا والمحمدية والخميسات، ومن المقرر تعميم هذه الزيادة في غضون الأسبوع الجاري، لأن هناك بعض المهنيين يتريثون في رفع سعر التعريفة. واعتبر بوعزة الخراطي، رئيس "الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك"، الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات غير مسبوقة، مقارنة مع ما كانت تقرره الحكومات السابقة، التي كانت تحددها في 50 سنتيما أو درهم على أبعد تقدير، متوقعا أن تنعكس سلبا على مجموعة من المواد الغذائية والنقل والخدمات، وتؤثر على "القدرة الشرائية للمستهلك، المتدهورة أصلا". وأفاد الخراطي، في تصريح ل"المغربية"، أن الزيادة في ثمن المحروقات ستفرض على مالكي ومستغلي شاحنات نقل المواد الغذائية، خاصة الخضر والفواكه، رفع أثمان سلعهم المنقولة، وأن ذلك ينبئ بارتفاع صاروخي لثمن الخضر خلال رمضان، الذي يصادف فصل الصيف. وقال الفاعل الجمعوي إن "الحكومة اختارت التوقيت، وقررت اتباع أسلوب حذر في إقرار الزيادة، آخذة في الاعتبار انشغال المواطنين بفترة الامتحانات وحلول العطلة الصيفية، قبل دخول شهر رمضان". ومن مدينة إنزكان، كشف تاجر للخضر بسوق الجملة، في اتصال مع "المغربية"، أن كميات الخضر سجلت انخفاضا، صباح أمس الاثنين، وأن هناك من يربط هذا الانخفاض بالزيادة في أسعار المحروقات. وقفزت أسعار الخضر بسوق الجملة بإنزكان بين يوم السبت وصباح أمس الاثنين إلى ضعف سعر الصندوق الواحد بالنسبة لعدد من الأنواع، إذ بلغ سعر صندوق الطماطم 90 درهما، مقابل 40 درهما، والفلفل 50 درهما، مقابل 20 درهما، والقرع 60 درهما، مقابل 30 درهما، والخيار 60 درهما، مقابل 35 درهما.