قضت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، بعد زوال اليوم الاثنين، ببراءة الشاب مصطفى بومزوغ، المتابع بتهمة “تحقير رموز الدولة”، بعد رفعه للعلم الإسباني بمدرجات ملعب ادرار، يوم 29 شتنبر الماضي، في مباراة حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة. وعمت الفرحة عشرات الحاضرين للجلسة الثالثة للمحاكمة، يتقدمهم والد الشاب الذي لم يستطع مقاومة دموع الفرحة، بالإضافة إلى تواجد ممثلين عن إطارات جمعوية ونقابية وحقوقية وأعضاء الالترات المشجعة للحسنية. وكانت هيئة الحكم قد قررت الخميس الماضي، إدخال قضيته للمداولة وتأجيل البث فيها إلى اليوم الاثنين. وعرفت جلسة اليوم، مرافعات قوية قدمها ستة محامين، برئاسة المحامي الحسين بكار السباعي، والذي ركز على الأخطاء والثغرات القانونية في التهم الموجهة لبومزوغ، ومن بينها، كون حمل العلم الوطني لأية دولة كاملة السيادة وتربطها مع المغرب اتفاقيات ومواثيق لا يعتبر جرما ولا يعاقب عليها القانون . واستثنى بكار من هذا، حمل علم لتنظيم إرهابي منصوص عليه في القوانين والمواثيق الدولة المتعلقة بالإرهاب، كحمل راية “داعش” مثلا، فهذا يعتبر إجراما يعاقب عليه القانون الدولي، وبومزوغ لم يحمل علم تنظيم إرهابي، بل حمل علم دولة كاملة السيادة تربطها بالمغرب اتفاقيات، بل الأكثر من ذلك يربط بينهما امتداد تاريخي وتراتي وثقافي”، وفق تعبيره.