أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، مساء اليوم الاثنين، النظر في القضية التي يتابع فيها الشاب مصطفى بومزوغ، إلى يوم الجمعة المقبل، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، بتهمة إهانة وتحقير العلم الوطني، حين رفع علم إسبانيا خلال مباراة حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة. وقالت مصادر حقوقية واكبت المحاكمة، إن المحاميين محمد بكار السباعي ومحمد أمكراز، قررا الترافع ومؤازرة المتهم، وحج أمام المحكمة، عدد من النشطاء والحقوقيين، وطالبوا بإطلاق سراح مصطفى المتواجد حاليا رهن الاعتقال بسجن أيت ملول. وسبق أن أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع شتوكة، في بلاغ لها، تضامنها المطلق مع الشاب المعتقل، معتبرة أن التهمة الموجهة إليه ثقيلة، هي نفس التهمة الموجهة لشباب تم اعتقالهم في تطوان، ويتابعون أمام المحكمة في نفس القضية. محمد بكار السباعي محامي المتهم، قال في اتصال لجريدة “العمق”: “دافعت عن السراح المؤقت للمتهم، وسألت النيابة العامة، كيف لشخص حديث السن الجنائي والمسؤولية الجنائية، أن يبقى رهن الاعتقال، وفي تصريحاته قال بأنه حمل العلم الإسباني لحبه لبطولة هذا البلد، يجب علينا أن نكون جديين وفي مستوى المرحلة التي تمر منها البلاد والعالم، وفي إطار ضبطنا لنوع من الحوار والمعاملات، ونوع من الملاءمة القضائية في المتابعة الجنائية”. ويضيف بكار في تصريحه ل”العمق”: “أثيرت مسألة إهانة العلم الوطني، وقلت بأنه لم يكن هناك أية إهانة، فالكلمة جاءت لفضا عاما غير مقيدة بدولة معينة، ولماذا العلم الإسباني بالذات؟”. وتساءل بكار في نهاية تصريحه قائلا: “بالله عليكم هل محاكمنا كانت في حاجة إلى مثل هذه الملفات، ولماذا لم تتعامل النيابة العامة بحكمة معها؟ وهذا ماسأترافع بشأنه يوم 18 أكتوبر المقبل”.