علمت جريدة “العمق” أن حوالي 200 طالب “حُرموا” من متابعة الدراسة بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، بعدما رفض عميد الكلية التوقيع على لائحة طلبات الانتقال الخارجي التي أحالها عليه نائبه، فيما هددت هيئة طلابية بخوض احتجاجات للتنديد بالواقعة، في حين وعد عميد الكلية جريدة “العمق” بالتواصل في هذا الموضوع يوم الإثنين. وكشفت منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أنه بعدما فتحت العمادة أجلا لتلقي طلبات الانتقال الخارجي، “تفاجأ الطلاب بتلكؤ العمادة وتماطلها بل ورفضها لنشر لائحة المقبولين، وما يترتب عن ذلك من حرمان قرابة 200 طالب من حقهم في متابعة الدراسة، رغم استيفائهم للشروط المطلوبة ومعاناتهم الاجتماعية اليومية”. وأوضحت الهيئة الطلابية أن الطلبة المعنيين “تفاجؤوا في المقابل بعملية تمرير ملفات لطلبات انتقال أخرى تحت الطاولة في ظروف أبعد ما تكون عن الشفافية في كلية تتكئ على القصر الملكي، من المفترض فيها أن تكون أول الملبين لنداءات صاحب الجلالة الرامية إلى الإصلاح الإداري والاجتماعي والتعليمي”، حسب البلاغ. الكاتب المحلي للمنظمة محمد العزاوي، أوضح أنه بعد مرور 15 يوما من إعلان الكلية فتح باب طلبات الانتقال الخارجي في إخبارات لها علقتها بأرجاء المؤسسة كما جرت العادة كل موسم، فوجئ الجميع هذا العام برفض كل الطلبات، مقابل السماح بتسجيل بعض الطلبة بعد تدخل أساتذة، حسب قوله. وقال المتحدث في اتصال لجريدة “العمق”، إن نائب العميد وضع بنفسه لائحة الطلبات المستوفاة لشروط الانتقال، وأحالها على عميد الكلية من أجل التوقيع عليها، إلا أن الأخير رفض ذلك بمبرر “عدم وجود اسم أحد الطلبة”، مشيرا إلى أن من بين الذين حُرموا من التسجيل طلاب من كليات ومدن أخرى، من ضمنهم طلبة بالأقسام التحضيرية، وفق تعبيره. وأضاف المسؤول الطلابي المذكور، أنه لا يمكن رفض طلبات الانتقال بدعوى وجود اكتظاظ، لافتا إلى أن كلية العلوم بالرباط لا تعرف أي مشكل للاكتظاظ، مردفا بالقول: “عدد من الطلبة الذين حُرموا من الانتقال يعيشون على وقع الحزن والبكاء، خاصة وأن الموسم الجامعي انطلق منذ مدة”. “التجديد الطلابي” أدانت في بلاغها “حرمان الطلاب من متابعة الدراسة رغم استيفائهم للشروط المطلوبة بدون سند قانوني أو دستوري”، مستنكرة “الممارسات الإدارية البعيدة عن الشفافية والمسيئة لسمعة الكلية والجامعة وسمعة التعليم ببلادنا”، معلنة “تشبثها بحق الطلاب في المعلومة وفي متابعة الدراسة في أجواء سليمة”. ودعت المنظمة عمادة الكلية إلى “إعمال مبادئ الشفافية والوضوح والجاهزية في خدمة الطلاب”، معلنة استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية من وقفات واعتصامات لانتزاع حق الطلاب في متابعة الدراسة، حسب تعبير البلاغ ذاته. وحاولت جريدة “العمق” ربط الاتصال بعميد كلية العلوم من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع، حيث وعد الأخير في رسالة نصية بالتفاعل مع الجريدة يوم الإثنين المقبل، وستعيد “العمق” ربط الاتصال بالعميد يوم الإثنين من أجل نشر وجهة نظره.