خرج العشرات من طلبة السنة أولى من سلك الماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أمس الخميس للاحتجاج ضد حرمانهم من المنح الدراسية، وعدم صرف المنحة الأولى لهم رغم أن السنة الجامعية على وشك الانتهاء. ودخل الطلبة من أمس الخميس في مقاطعة شاملة لكافة الدروس، بجميع شعب سلك الماستر والتي يفوق مجموعها 10 شعب، بعد أن خاضوا في الأسبوع الماضي مقاطعات جزئية لم تسفر عن أي تحرك من طرف القائمين على تسيير الكلية. وحمل الطلبة المحتجون المسؤولية الكاملة في التأخر في هذا الصرف لعمادة الكلية، بعد أن تم صرفها لفائدة جميع الطلبة بجميع الكليات الأخرى على امتداد التراب المغربي، مطالبين العمادة ورئاسة الجامعة بالتدخل السريع من أجل إيجاد حل لمشكلتهم. وعلمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع، من داخل إدارة الكلية المذكورة، بأن هذا التأخر في صرف المنح، سببه عدم تقديم الكلية للوائح الطلبة المسجلين بالسنة أولى من سلك الماستر للجهات المعنية، بسبب الارتباك الذي تعيشه عمادة الكلية منذ مطلع السنة الدراسية، وامتناع عدد من الموظفين من أداء واجباتهم المهنية. إلى ذلك، اشتكى طلبة في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق"، من سعي بعض منسقي شعب الماستر للضغط عليهم من أجل "إفشال" الاحتجاج، عبر إجبار بعض الطلبة على الدخول للحصص الدراسية من أجل تسجيل الآخرين في لائحة الغياب، وتطبيق المسطرة القانونية في حقهم. ويشار إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، لا تتوفر على عميد رسمي منذ عدة سنوات، حيث يتناوب على تسييرها عمداء بالنيابة، وتتخبط في مجموعة من المشاكل الإدارية، كما تشهد بين الفينة والأخرى احتجاجات طلابية ضد الإدارة. وفشلت رئاسة جامعة القاضي عياض سابقا، مرتين في اختيار عميد للكلية المذكورة والتي أشرفت على تسييرها بالنيابة وداد التباع لأربع سنوات، حيث لم يتقدم في المرة الأولى أي أستاذ للتباري على المنصب، في ما رفضت الوزارة الأسماء الثلاثة التي رفعها مجلس الجامعة، بدعوى عدم توفر شروط الكفاءة المطلوبة لتسيير كلية.