يشتكي العشرات من الطلبة المتابعين لدراستهم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، عدم تمكنهم من الحصول على شواهدهم الخاصة بالسنة الماضية، خاصة شهادة الدراسات الجامعة العامة (Deug) وبيان النقط، بعد مضي سنة كاملة على نجاحهم واستحقاقهم للشهادة. وشرعت الكلية أخيرا مطلع الأسبوع الجاري في تسليم الطلبة شواهدهم الدراسية، بعدما فوتت عليهم العديد من الفرص، فيما سلم بعض الأساتذة للإدارة مؤخرا نقاط الدورة الاستداركية الخاصة بالفصل الثاني والرابع برسم السنة الجامعية الماضية. ويعاني طلبة الكلية التابعة لجامعة القاضي عياض الأمرين في تعاملهم مع عمادة الكلية وكذا مصالحها الإدراية، حيث يعمد بعض الموظفين حسب ما عاينته "العمق المغربي" لإذلالهم وعدم تقديم الخدمات اللازمة بما يقتضيه القانون وحسن التعامل. إلى ذلك، تتخبط الكلية التي لا تتوفر على عميد رسمي منذ عدة سنوات، حيث يتناوب على تسييرها عمداء بالنيابة، في مجموعة من المشاكل الإدارية، كما تشهد بين الفينة والأخرى احتجاجات طلابية ضد الإدارة، آخرها لما خرج الطلبة مطالبون بعودة العميد بالنيابة عبد الجليل هنوش الذي استبدلته الرئاسة بأستاذ آخر ليقوم بالمهمة، دون أي تبرير لقرار إعفائه من منصبه الذي تطوع له. وأكد مجموعة من الطلبة في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن فترة الامتحانات تمر بالكلية دون إعلان أي برمجة للامتحانات حيث يترك التقدير في اختيار موعد الامتحان للأستاذ، كما يختار عدد من الأساتذة إجراء الامتحانات الشفوية بدل الكتابية دون أي تدخل من الإدارة، وهو الأمر الذي حاول العميد المقال من منصبه التصدي له خلال الفترة القصيرة التي أمضاها على رأس الكلية. وفشلت رئاسة جامعة القاضي عياض سابقا، مرتين في اختيار عميد للكلية المذكورة والتي أشرفت على تسييرها بالنيابة وداد التباع لأربع سنوات، حيث لم يتقدم في المرة الأولى أي أستاذ للتباري على المنصب، في ما رفضت الوزارة الأسماء الثلاثة التي رفعها مجلس الجامعة، بدعوى عدم توفر شروط الكفاءة المطلوبة لتسيير كلية.