وضع 30 طبيبا عاما بالمركز الاستشفائي الإقليمي “سيدي احساين” بورزازات استقالاتهم الجماعية من العمل بالمستشفى المذكور، صباح اليوم الجمعة، بمكتب المدير الإقليمي لوزارة الصحة بورزازات. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، بحسب مصدر نقابي، احتجاجا على ما أسموه ب”الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا من جهة، وللتطلعات المشروعة للمواطنين من جهة أخرى”. وفي هذا السياق، أكد الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، أمين عباد، في تصريح لجريدة “العمق”، أن العرض الصحي بالإقليم لا يستجيب لمتطلبات المواطنين، وأن الأطباء هم من يواجهون المشاكل بسبب احتكاكهم المباشر مع المواطنين، مضيفا أن “المواطن لا يعرف الوزير أو المندوب، أو مدير المستشفى، بل الطبيب فقط”. وأشار عباد، أن “المريض عندما تطالبه مثلا بمستلزمات الجراحة، يجيبك بأن الوزير قال في البرلمان أنها موجودة في المستشفى وبالمجان، نفس الشيء بالنسبة للدواء وبالتالي يدخل المواطن في مواجهات مع الأطباء”، مستغربا من الحديث عن إعطاء الأولوية لقطاع الصحة في حين أن أشغال البناء بمستشفى سيدي احساين بدأت منذ 2012 ولا زالت لحد الآن لم تكتمل. وأوضح المتحدث ذاته، أن مستشفى سيدي احساين لا يتوفر على جهاز “سكانير” ويضطرون لإرسال المرضى إلى مراكش لهذا الغرض، مستغربا، “كيف يمكن لمصاب في حادث سير مثلا على مستوى الرأس أن تطالبه بالتنقل إلى مراكش أو أكادير من أجل إرجاء فصح بالسكانير أو بجهاز IRM”.