تترقب ساكنة إقليمورزازات، منذ مدة، انتهاء أشغال توسعة المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي احساين بناصر، الذي يستقبل يوميا المئات من المرضى من داخل الإقليم، وخارجه خاصة من تنغير وزاكورة، حيث من المنتظر أن تساهم هذه التوسعة في تجويد خدمات المستشفى، واستقبال أكبر عدد من المرضى من مختلف التخصصات. وفي هذا السياق، أوضح خالد السالمي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بورزازات، أن "أشغال توسعة المركز الاستشفائي سيدي احساين، التي تتم بتمويل من البنك الأوروبي للتنمية، قد شارفت على الانتهاء، ومن المنتظر افتتاحه بعد تجهيزه بمختلف الأجهزة الحديثة والمتطورة، كما أن أشغال تأهيل الجزء القديم من المستشفى جد متقدمة". وأشار السالمي، في تصريح لجريدة "العمق" أن "مصلحة المستعجلات بالمستشفى كانت ضيقة، وحاليا تم بناء مركب كبير للمستعجلات سيمكن من استقبال عدد كبير من المرضى، نفس الشيء بالنسبة للجناح الخاص بالأطفال حيث تم بناء جناح أخر بسعة 36 سريرا يحتوي على جناح خاص بجراحة الأطفال". وبخصوص مركب الجراحة، فقد أكد مندوب وزارة الصحة بورزازات، أنه "تم بناء مركب جديد به 6 قاعات للجراحة مجهزة وتستجيب للمعايير الدولية، عكس الجناح القديم الذي كان يضم فقط 4 قاعات، وهو ما من شأنه أن يعزز خدمات الجراحة بالمستشفى". وتضم توسعة المستشفى أيضا جناحا خاصا بتعقيم المعدات، ومستودعا للأموات، حيث كان المستشفى فقط يتوفر على قاعة صغيرة، وسيضم هذا الجناح، بحسب السالمي، مصلحة للتشريح الطبي، ما سيمكن من القيام بعمليات تشريح الجثث بدل تحويلها في كل مرة إلى مراكش. وفيما يخص تأهيل الجزء القديم من المستشفى الذي يتم في إطار ميزانية الاستثمار الخاصة بوزارة الصحة، فقد أوضح خالد السالمي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أن أشغال الهيكلة جد متقدمة، وتهم مصلحة الأشعة، ومصلحة الجراحة، وكذا مصلحة الاستقبال التي تمت توسعتها وتزويدها بمجموعة من المكاتب لاستقبال أكبر عدد من المواطنين وإرشادهم وتوجيههم داخل المستشفى. ورغم توسعة المستشفى وتأهيل الجزء القديم منه، إلا أن المستشفى بحسب المتحدث ذاته، يعرف نقصا حادا في الموارد البشرية خصوصا الممرضين متعددي الاختصاصات، وممرضي التخدير، مضيفا أنه بالنسبة للأطباء فأغلب التخصصات الأساسية يتوفر عليها المستشفى، لافتا إلى أن الوزارة بصدد إطلاق مجموعة من المباريات من أجل تجاوز هذا النقص الحاصل.