جلالة الملك يضع بالحسيمة الحجرالأساس لبناء مركب متعدد الخدمات ويدشن الشطر الأول من مشروع توسعة المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامسمس أشرف جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، يوم الجمعة، على وضع الحجر الأساس لبناء مركب متعدد الخدمات بدوار إتسولين بالجماعة القروية ازمورن (اقليمالحسيمة)، والذي سيتم تمويله بفضل هبة ملكية كريمة. وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول هذا المشروع الاجتماعي النموذجي المندمج، الذي سيمتد على مساحة 5072 مترا مربعا، وستستغرق أشغال إنجازه ثمانية عشر شهرا. ويشمل هذا المشروع بناء مسجد يتسع لأزيد من 400 من المصلين، وحمام خاص بالرجال وآخر خاص بالنساء، وروض للأطفال، ومقهى، ومسكنين، ومتاجر، إلى جانب فضاءات خارجية وموقف للسيارات، وعدة مرافق أخرى. وسيستفيد من هذا المشروع سكان دوار إتسولين البالغ عددهم 500 نسمة، والذي كان من بين المناطق التي تضررت من الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة في فبراير 2004. ويندرج هذا المشروع في إطار العناية الموصولة والرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لإقليم الحسيمة، والتي تمت ترجمتها من خلال إنجاز العديد من المشاريع التنموية الخاصة بتقوية وتعزيز البنيات التحتية الأساسية وتوفير بنيات الاستقبال في المجالات الرياضية والثقافية والترفيهية، فضلا عن فتح أوراش للتنمية الاقتصادية، وخاصة في القطاع السياحي. كما تتجلى الرعاية الملكية للاقليم، وللجماعة القروية إزمورن بشكل خاص، من خلال إعطاء جلالته في 22 يوليوز من السنة الماضية انطلاقة عدد من المشاريع التي تندرج في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية والصحة. كما أشرف جلالته يوم الجمعة، على تدشين الشطر الأول من مشروع توسيع وتهيئة وتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 30 مليون درهم. وتندرج عمليات توسيع وتهيئة وتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي، الذي تستفيد منه ساكنة الاقليم التي تقدر بحوالي 392 ألف نسمة، موزعة على 36 جماعة قروية وحضرية، في إطار السعي إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية الاستشفائية. كما يروم الشطر الأول من هذا المشروع، الذي استغرقت أشغال إنجازه 20 شهرا، تهيئة المصالح الاستشفائية كل واحدة حسب اختصاصها، والتهيئة والرفع من قدرات استقبال المرضى بقسم المستعجلات، وتنظيم قسم الإنعاش ليستجيب لضوابط مصلحة العناية المركزة، وتنظيم قاعات العمليات المتوفرة على شكل مركب مركزي للعمليات الجراحية. وقد شمل هذا الشطر تهيئة المصالح الاستشفائية، التي تضم مصلحة الجراحة «رجال» (22 سريرا)، ومصلحة الجراحة «نساء» (22 سريرا)، ومصلحة الإنعاش (10 أسرة) وقسم المستعجلات (ثمانية أسرة)، إلى جانب تهيئة المصالح التقنية التي تضم المركب الجراحي المركزي (أربع قاعات للجراحة) وقاعتين للعمليات الجراحية المستعجلة بقسم المستعجلات وقسم التعقيم المركزي. وسيمكن هذا المشروع من توفير عرض صحي قريب ومتوازي وتوزيع أمثل للموارد الصحية المتوفرة، كما سيساهم في تقريب الخدمات الصحية الاستشفائية من سكان الحي الذي يوجد به المستشفى، وفي الرفع من مستوى التأطير الطبي الكمي والكيفي بالمنطقة، علاوة على تعزيز البنيات الاستشفائية بالحسيمة وتحسين الشروط والمؤشرات الصحية للمواطنين. وسيسهر على تسيير وضمان الخدمات الاستشفائية بهذه المصالح، التي رصدت لها ميزانية سنوية للتسيير تبلغ 11 مليون و500 ألف درهم، طاقم بشري يتكون من 48 طبيبا، منهم 32 طبيبا اخصائيا، و180 ممرضا و45 إدرايا وعونا. وبالنسبة للأنشطة المتوقعة خلال السنة الجارية، فمن المنتظر أن يتم استقبال 38 ألف و600 حالة بقسم المستعجلات، و27 ألف حالة استشفاء، وإجراء 2400 عملية جراحية و2500 عملية ولادة عادية، و645 عملية ولادة قيصرية.