عادت الروح إلى المركب الجراحي والإنعاش بمستشفى بوافي بالدارالبيضاء، وهو الذي كان قد أغلق منذ مدة ليست بالهينة من أجل الخضوع لعملية إعادة تأهيل وإعداد حتى يستجيب للمتطلبات الصحية للمواطنين الذي يفدون عليه، ليس من منطقة درب السلطان لوحدها وإنما من كافة أحياء الدارالبيضاء، ويكون عند حسن الانتظارات المرجوة منه كمرفق صحي حيوي. المركب الذي تمت إعادة هيكلته، بكلفة مالية بلغت حوالي 35 مليون درهم، أكد مندوب الصحة بالمنطقة رشيد مولكي، أنه عرف تجهيز وحداته بآليات جديدة، وتوسيع قاعات الجراحة، من أجل تمكين الطاقم الطبي من إجراء عمليات جراحية دقيقة، بالإضافة إلى إحداث جناح خاص بالإنعاش سيتكفل بالمرضى في حالة غيبوبة والذين يحتاجون إلى تدخلات طبية دقيقة. وفي السياق ذاته أضاف مدير المستشفى الدكتور إحسان حياري، أن الطاقم الطبي من الإناث والذكور الذي سيقدم الخدمات العلاجية بهذا المركب يتكون من 27 جراحا، 3 أطباء متخصصين في التخدير والإنعاش، 11 ممرضا متخصصا في التخدير، 20 ممرضا بتعدد المهام، فضلا عن 3 أعوان. مركب عرف زيارة الملك محمد السادس أول أمس الاثنين إليه، وذلك بمناسبة تدشين جلالته مصلحة الاستقبال بالمستعجلات، المرفق الجديد بهذه المؤسسة الاستشفائية، والتي تتضمن، وفقا للدكتور مولكي، ثلاثة مسالك طبية، الأول عبارة عن مسلك أحمر ويشمل الحالات المستعجلة القصوى، ثم المسلك الأخضر والذي يتم فيه تقديم العلاجات العادية والطبيعية للمرضى الوافدين على المصلحة، في حين يقدم المسلك الثالث الخدمات الطبية لفائدة النساء والأطفال ضحايا العنف، وتكون الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي سيقدم خدماته بهذه المصلحة من 9 أطباء و9 ممرضين إضافة إلى 3 أعوان. وكان تدشين المستعجلات والزيارة الملكية للمستشفى قد مرا في أجواء جد متميزة، بحضور المنتخبين والفاعلين بالمنطقة، بالإضافة إلى الأطر الطبية وشبه الطبية بالمستشفى. بدوره المندوب الجهوي لوزارة الصحة الدكتور مصطفى الردادي اعتبر أن مستشفى بوافي أضحى اليوم قيمة مضافة كبيرة للشأن الصحي للمواطنين، إذ سيسهم أيضا في توسيع الخريطة الصحية بجهة الدارالبيضاء، وتأمين خدمات طبية للقرب لفائدة شرائح واسعة من ساكنة جهة الدارالبيضاء، مؤكدا أن التعديلات التي شهدها تندرج ضمن توسيع خارطة العرض الصحي والعلاجات. وبمدينة الدارالبيضاء كذلك أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الاثنين، على إطلاق مشروع تهيئة أربعة فضاءات عمومية على طول كورنيش دار بوعزة ، المشروع الذي يشكل جزء من برنامج تغطية أولويات جهة الدارالبيضاء الكبرى (2014- 2015)، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 2.82 مليار درهم. ويعكس هذا المشروع الذي يهم ، على الخصوص ، تهيئة فضاءات على مستوى شواطئ طماريس 1 ، وجاك بيتش ، ودار كوش ، وواد مرزك ، الحرص الموصول لجلالة الملك على التتبع الميداني لمسلسل تأهيل المناطق الحضرية الجديدة لجهة الدارالبيضاء الكبرى ، من خلال السهر على تزويدها ببنيات تحتية عصرية وتجهيزات في مستوى انتظارات الساكنة المحلية. وفضلا عن تعزيز جاذبية مدينة الدارالبيضاء ، ستوفر هذه الفضاءات الأربعة ( 22.7مليون درهم) لساكنة الأحياء المجاورة ، أماكن ملائمة للاسترخاء والترفيه والنزهة وممارسة الأنشطة الرياضية. ويندرج إنجاز هذه الفضاءات في إطار المشروع الشامل لتهيئة الطريق الساحلي دار بوعزة (115 مليون درهم) ، الذي يهم إنجاز أشغال الطرق، وتقوية شبكات التطهير والإنارة العمومية، وغرس أشجار التصفيف، وتثبيت علامات التشوير الطرقي. ويشكل هذا المشروع الها، أحد مكونات برنامج تغطية أوليات جهة الدارالبيضاء الكبرى (2014- 2015) ، الذي يتمحور حول ستة محاور رئيسية، هي تأهيل الطرق، وإحداث مساحات خضراء وأخرى للترفيه، وتعزيز السلامة الطرقية، وتجديد حظيرة حافلات النقل، وتقوية شبكات الماء الشروب ، والكهرباء، والتطهير، والإنارة العمومية ، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وضمان نظافة المدينة