استأنف الأطباء الجراحون بمستشفى "سيدي احساين" الإقليمي بورزازات، العمليات الجراحية المبرمجة، بعد توقف دام لأزيد من شهرين بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية والخصاص في الأدوية، وانعدام التجهيزات الطبية. وفي هذا الصدد، قالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إنه "تغليبا للصالح العام وتحليا بالروح الوطنية ووفاء لمبادئ الطبيب الإنسانية استجابة لطلب اللجنة الفرعية الحكيمة لمجلس المستشارين، وبدعم مباشر ومسؤول من المجلس البلدي في شخص رئيسه، فقد تقرر استئناف العمليات المبرمجة بالمركب الجراحي لمستشفى سيدي احساين بشكل تدريجي ابتداء من الاثنين 9 يوليوز 2018". وأوضح أمين عباد الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، في تصريح لجريدة "العمق"، إن قرار استئناف العمليات الجراحية المبرمجة جاء بعد تلقيهم لوعود من لجنة المستشارين التي زارت المستشفى، بتوفير المستلزمات الطبية البسيطة التي يفتقر إليها المستشفى من أجل البدء في إجراء العمليات الجراحية. إقرأ أيضا:بعد زيارته له .. الدكالي يحقق في "اختلالات" بمستشفى ورزازات وأضاف عباد، أن المستشارين سيقفن بأنفسهم على تسريع الإجراءات الإدارية حتى تصل المستلزمات الطبية في الوقت إلى المستشفى ويتمكن بذلك الأطباء بذلك من استئناف العمليات الجراحية، مضيفا بقولها: "لا نتوفر حتى على صابون لغسل أيدينا، ولا ماء للتعقيم، ولا مشرط كهربائي، فكيف يمكننا إذن العمل". وقالت النقابة المذكورة، إن اجتماعها بأعضاء اللجنة الفرعية التابعة لمجلس المستشارين التي زارت المستشفى يوم الجمعة الماضي، اتسم بروح المسؤولية وحس وطني كبير، حيث وقف أعضاء اللجنة على "الواقع المرير لمستشفى سيدي احساين بناصر" من نقص حاذ في الموارد البشرية وانعدام غير مبرر للتجهيزات الطبية وخصاص غير مسبوق في الأدوية وما ترتب عنه من معاناة للمرضى وذويهم. كما ناقش اللجنة مع ممثلي الأطباء، يضيف البلاغ ذاته، "حالة الاحتقان التي يعرفها المستشفى والتي ترجع بنسبة كبيرة إلى تدهور، وبل وغياب قنوات التواصل داخل هذا المرفق العمومي بين الإدارة والمواطنين من جهة وبين الأطر الطبية والإدارة من جهة أخرى". يشار أنه مباشرة بعد الزيارة التي قام بها وزير الصحة أناس الدكالي للمستشفى الإقليمي "سيدي احساين" بورزازات، يوم الاثنين الماضي، حلت لجنة مركزية من المفتشية العامة لوزارة الصحة بالمستشفى المذكور للتحقيق في مجموعة "الاختلالات" تضمنها تقرير سُلم للدكالي خلال زيارته.