علمت جريدة “العمق”، أن فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، وجه بإجماع أعضاء الفريق توصية للأمانة العامة للحزب تطالب بتقديم مرشح باسم الحزب للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين. وجاءت رفع هذه التوصية من لدن فريق البيجيدي بمجلس المستشارين للأمانة العامة للحزب، عقب اللقاء السنوي العادي الذي عقده الفريق، اليوم السبت 13 أكتوبر 2018، بالرباط، حيث خصص هذا اللقاء لتقييم حصيلة الفريق خلال الثلاث سنوات الماضية. وبحسب مصدر من فريق البيجيدي بمجلس المستشارين، فإن الهدف من التوصية التي ينتظر أن تحسم الأمانة العامة بشأنها خلال اجتماعها الذي سينعقد خلال الساعات القادمة، هو التأكيد على استقلالية قرار حزب العدالة والتنمية. وشدد المصدر ذاته على أن مستشاري الحزب اتفقوا خلال اجتماعهم على أن يقدم الحزب مرشحا باسمه للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين بغض النظر عما سيحصل عليه من أصوات، معتبرا أن الحزب لا يمكن أن يقبل ب “مبايعة” شخص وحيد ترشح لهذا المنصب. إلى ذلك، شددت القيادية بالحزب أمينة ماء العينين على أن فريق العدالة والتنمية ملزم بتقديم مرشحه، معتبرة أن انتخاب رئيس مجلس المستشارين “ليست محطة لاحتساب الأصوات والتنافس على الرئاسة بقدر ما هي محطة للفرز السياسي والقيام بما يجب القيام به”. وأوضحت ضمن تدوينة لها بفيسبوك أن “مرشح وحيد من المعارضة ينافس نفسه، وضع شاذ واستثنائي يعكس عبثية لم يكن حزب العدالة والتنمية ليقبل لنفسه أن يكون جزء منها، حيث كان في كل المحطات يختار موقعه بسهولة في المعركة”. وأبرزت أن “الحديث عن تكريس عزلة الحزب إذا ما قدم مرشحه ليحصل فقط على أصوات فريقه حديث مردود، لأن الحزب بقي وحيدا في هذه اللحظة بعدما اختارت بقية أطراف “الأغلبية” دعم مرشح البام واختار الاستقلال الانسحاب”. واعتبرت أن “بيان اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مخيب للآمال، كما هو مخيب للآمال تردد حزب العدالة والتنمية إلى حدود اللحظة في إعلان مرشحه خاصة بعد انسحاب الاستقلال بشكل غير مقنع من التنافس علما أنه موقف حر لحزب يمارس سيادته في القرار دون أن يمنع ذلك امكانية النقاش والاختلاف”. وأكدت أن “مواجهة العبثية والسريالية تتم بعمل سياسي وانتخابي محترف مهما بدا أن اللعبة محسومة منذ البداية، وبذلك كان من الأولى إعلان مرشح الحزب وتقديمه للأغلبية ليتخذ كل قراره، ثم التواصل مع بقية مكونات المجلس لطلب دعمها وبعدها إذا حصل مرشحنا فقط على عدد أصوات أعضاء الفريق ،سيكون الحزب حينها ناجحا في كل الحالات، لأن الناس يتابعون ويفهمون”، وفق تعبيرها.