تعيش ساكنة دوار "ولاد علي" بجماعة ونانة، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم وزان، "عزلة عن العالم الحضري، وذلك بسبب تردي أوضاع القنطرة الرئيسية، والتي تعتبر المسلك الوحيد لتنقل سكان "ولاد علي"، حيث يظل أبناء المنطقة يعانون في صمت، مخافة المرور من قنطرة مشيدة بأكياس الدقيق". وفي هذا الصدد عبر عبد النور شاهيد، أحد أبناء دوار "ولاد علي"، في تصريح لجريدة "العمق"، "عن المعاناة التي تعيشها الساكنة في ظل العزلة الواقعة"، موضحا "أن الدوار يعيش أوضاعا كارثية خاصة عند تهاطل الأمطار، وذلك راجع لغياب المسالك الطرقية والبنية التحتية المناسبة، مضيفا أن "المنطقة تعيش على أمل ربطها بالشبكة الكهربائية وإنجاز مسلك طرقي كفيل بأن يضع حدا للعزلة التامة التي تعيش على إيقاع نتائجها السّلبية على جميع المستويات". وعزا شاهيد، ابن المغرب العميق، "تأزم الوضع بالدوار إلى السياسات المنتهجة من طرف رئيس جماعة ونانة عن حزب الأصالة والمعاصرة، والذي تجاهل مطالب الساكنة، رغم الوعود الشفوية التي وعدهم بها، إضافة للوعود التي واساهم بها رئيس المجلس الإقليمي لوزان، القيادي البامي، العربي المحرشي، قبيل الانتخابات، والتي لم تبرز بعدُ"، يورد شاهيد. وأشار المتحدث ذاته، "إلى كون المنطقة معروفة بزراعة القنب الهندي "الكيف" ، لتظل وسيلة ضغط فعالة على الساكنة لقمع كلّ أشكال الاحتجاج السّلمي"، يقول شاهيد، مضيفا "أن أشغال إنجاز قنطرة تربط بين الدوار المذكور والجماعات الترابية الأخرى، انطلقت قبيل الانتخابات، إلا أنها توقفت في ظروف مجهولة"، حسب تعبيره.