حمزة اليوسفي - وزان احتج مجموعة من سكان دوار القلعة بجماعة امزفرون بإقليموزان، على ما يعتبرونها عزلة يعيشها سكان المنطقة بسبب تهالك المقطع الطرقي الرابطة بين دوار القلعة ومركز قيادة سبت مصمودة، خاصة بحلول فصل الشتاء. واحتشد المحتجون في وقفة أمام البوابة الرئيسية لعمالة إقليم "دار الضمانة"، زوال اليوم الإثنين، رافعين شعارات تطالب عامل الإقليم بإصلاح أوضاع البنية التحتية التي ظلت تؤرقهم لسنتين، وذلك رغم تهاطل الأمطار على المدينة. عبد القادر ميمون، أحد أبناء المنطقة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن السكان "ممتعضون من الحالة المزرية التي تعيشها المنطقة ككل"، معتبرا أن "تهالك المقطع الطرقي المذكور صار يشكّل تهديدا على أمن فتيات الدوار المتمدرسات". وأضاف ذات المحتج، أن الساكنة قامت بمراسلة رئيس جماعة امزفرون غير ما مرة لكن دون جدوى، مرجعا ذلك إلى حسابات سياسية لدى رئيس الجماعة، حسب قوله. وأكد أن رئاسة الجماعة المذكورة قامت بفتح الطريق السنة الماضية قبيل الحملة الانتخابية، في غياب تام لأي إصلاحات جذرية على تلك الطريق المهمشة، ما أزم وضعية الساكنة، خاصة النساء، وتلاميذ "القلعة" الذين يزاولون دراستهم بمركز سبت مصمودة، وفق تعبيره وأبرز ذات المتحدث أن جماعة مصمودة، تعد المتنفس الوحيد لساكنة منطقة القلعة، بحيث يتواجد فيها كلّ أشكال الحركية الاقتصادية والتنموية، من مدرسة ومستوصف وسوق أسبوعي، مؤكدا أن ساكنة دوار القلعة يعيشون ظروفا قاسية في ظل العزلة التي تحاصر منطقتهم. ومن جهته قال عبد السلام ميمون، أن الدوار يعيش مأساة حقيقية، إثر تهالك الطريق، مضيفا أن دوار القلعة يشهد عزلة تامة في غياب الإنارة العمومية لمدة تفوق ستة أشهر، على حد قوله. وتعليقا على الموضوع، قال عبد الله شكري، رئيس المجلس القروي لأمزفرون، في اتصال لجريدة "العمق"، أن المجلس سبق أن قام بفتح المقطع الطرقي المذكور السنة الماضية، إلا أن القيام بالإصلاحات يتطلب تنسيقا مع جماعة مصمودة، خاصة وأن كيلوميترات مهمة تدخل ضمن النفوذ الترابي لمجالها، يورد المتحدث.