ما كادت أنوف ساكنة وزان تتصالح مع نقاء الهواء الذي أفسدته الرائحة الكريهة المتسربة من مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، بعد أن تعفنت جثة مواطن عثر عليه مقتولا بدوار بجماعة مصمودة القروية في شهر ماي الأخير، حتى بدأت أخبار الجثث المشوهة تسقط تباعا كأوراق الخريف بقرى الإقليم فقد بلغ إلى علم الجريدة من مصادر متطابقة، بأن الدرك الملكي بجماعة ابريكشة القروية نقل في الأيام الأخيرة، جثة مجهولة لشاب عثر عليها ملقى بها بجانب الطريق، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي « أبي القاسم الزهراوي ». وبعد أسبوع من التحريات ، سيتضح بأن الأمر يتعلق بجثة الشاب (ع . م) من مدينة وزان، يعاني من إعاقة فقدان البصر. وتضاربت الأخبار حول سبب موته بين تعرضه لحادثة سير، لاذ مرتكبها بالفرار، أو تعرضه للقتل خصوصا وأنه لم يكن قد غادر بيت أسرته لوحده. الخبر المرعب الثاني جاء هذه المرة من جماعة أمزفرون القروية التي استفاقت ساكنتها على خبر مقتل شابة في ربيع عمرها، وملقى بها غير بعيد عن دوار تاورات. وحسب معطيات توصلت بها الجريدة ، فإن جثة المرحومة كان باديا عليها بأنها تعرضت لاعتداء شنيع من طرف مجهول ، وهو ما دفع درك وزان إلى فتح تحقيق على أكثر من مسار، للوصول إلى الفاعل الحقيقي . وفي هذا الإطار فقد تم وضع اليد على أحد المشتبه فيهم ، كما تم الاستماع لعدة أفراد من محيط الهالكة . يذكر بأن الجريدة كانت قد نبهت في الأسابيع الأخيرة إلى أن الأوضاع الأمنية ببادية وزان، لم تعد تدعو إلى الاطمئنان ( في جماعتي أسجن والمجاعرة نموذجا ) ، وأن الأسواق الأسبوعية أصبحت فضاءات يتم فيها الإعتداء على المواطنين وسلب أرزاقهم في واضحة النهار.