لم تكن ساكنة جماعة مصمودة القروية الواقعة بأحواز وزان قد وصلت بعد إلى فك لغز توتر العلاقة بين طبيبين بالمركز الصحي ، والتي وصلت إلى حد السب والشتم أمام الملأ (نقلت الجريدة الخبر)، حتى نزل عليها خبر لا يختلف عن الأول قيد أنملة إلا ما تعلق بثقل موقع المسؤولين « المتناطحين» اللذين يدبران الشأن المحلي والترابي للجماعة. فقد تفرج العشرات من المواطنين الذين حجوا إلى مقري الجماعة والقيادة لقضاء مآربهم صباح يوم الاثنين 9 يناير على ملاسنة قوية وجارحة بين رئيس جماعة مصمودة الحامل ليافطة الجرار ، وقائد المنطقة الترابية أمزفرون . كما تابع عشاق الشبكة العنكبوتية هذه المواجهة العلنية على بعض المواقع الإلكترونية ،وهي المواجهة التي ظهر فيها رجل السلطة صامتا ولا يرد على ما قيل في حقه . مصادر مقربة من السلطة الترابية المحلية، اتصلت بها الجريدة في عين المكان ، أرجعت ما حدث إلى التدخل" السافر" لرئيس الجماعة في اختصاصات القائد ، والضغط عليه للتوقيع على وثائق غير مكتملة الشروط القانونية ، ولم تنجز حولها التحريات الضرورية ، وهذا كله تضيف نفس المصادر يدخل في إطار حمى الإنتخابات المحلية المقبلة التي بدأت ترتفع درجة حرارتها في هذه الأيام. أما المقربون من رئيس الجماعة ، فقد جاءت تصريحاتهم مفندة لكل ما سبق ذكره ، واعتبرت تدخل الرئاسة عملا مشروعا ،ويدخل في إطار تفعيل الميثاق الجماعي. وأشارت إلى أن المعروف عن قائد المنطقة تعطيله لمصالح السكان وعرقلتها، وتعامله الخشبي مع المواطنين . عامل إقليموزان أحيط علما بالواقعة ، وساكنة الجماعة تنتظر منه تدخلا رادعا وقويا ، يعتمد القانون قاعدة ومرتكزا لهذا التدخل ، مع تذكير كل جهة بعدم تجاوز مساحة نفوذها ومجالات اختصاصاتها ،وانكباب الجميع على معالجة قضايا المواطنين والسهر على تنمية الجماعة التي تسبح في بحر من المشاكل ،وهذا لن يتم إلا باعتماد مقاربة التشارك كما سبق أن حددت خطوطها العريضة المناظرة الوطنية حول التشارك كان قد أعطى انطلاقتها الملك الراحل .