img width="470" height="313" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2016/03/tiznit_innondation3_311867267.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt="أربعاء أيت أحمد : الأمطار والأمراض تُحيل "تمزكو" إلى منطقة معزولة بالإقليم" title="أربعاء أيت أحمد : الأمطار والأمراض تُحيل "تمزكو" إلى منطقة معزولة بالإقليم" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2016/03/tiznit_innondation3_311867267-300x200.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2016/03/tiznit_innondation3_311867267.jpg 470w" sizes="(max-width: 470px) 100vw, 470px" / فرضت التساقطات المطرية الأخيرة التي تهاطلت على مناطق الجماعة الترابية ل"آيت احمد"، بتراب إقليمتزنيت، عزلة قاهرة على دواوير قبيلة "تمزكو" النائية، إثر ارتفاع منسوب المياه بوادي "أزرو"، محوّلة كل محاولة لاجتيازه إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، وذلك عبر منشأة فنية (قنطرة) أتى جريان الوادي نفسه على جزء منها سنة 2014. وما زاد من معاناة الساكنة، انقطاع إحدى الطرق الفرعية التي تربط المنطقة بإقليم اشتوكة آيت باها، عبر مركز خميس آيت موسى، لمباشرة عملية تبليطه، ما حول دواوير "تمزكو" إلى منطقة معزولة، زاد ساكنتها انتشارُ مرض جلدي بين صفوف الأطفال جرعات من التذمر والإحباط، ولغياب التفاتة المسؤولين إلى واقعهم، الذي أفضى إلى قضائهم فترة عزلة عن العالم الخارجي، يشرئبون خلالها إلى بلوغ صوتهم إلى من يهمهم الأمر، لإنقاذ أطفالهم، ووضع حدّ لوضعهم، الذي ظلّ يتكرر مع أولى قطرات غيث تهطل على مداشرهم. عبد الرحمان شيراوي، رئيس جمعية "تمزكو" للتنمية والتعاون، أورد في تصريح لهسبريس أن الوضع بمنطقتهم أصبح غير مُطاق، وتحول السكان إلى منكوبين، عزلتهم وضعية المسلك الطرقي المنقطع على مستوى المنشأة الفنية، كاشفا أن الولوج إلى مختلف الخدمات ظل من سابع المستحيلات، دون أن يتم تلمُّس أي تدخّل لمصالح الدولة لحل المشكل، فأضحت ساكنة عدة دواوير تعيش على إيقاع الانتظار الذي طال أمده. وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته أن حالة من الهلع تسود في أوساط الأسر المحلية بعد ذيوع خبر انتشار "وباء" جلدي غير معروف، لغياب تشخيصه، بين أطفال القرية، أُصيب به ما لا يقل عن عشرة أطفال إلى حدود الساعة، مطالبا بالإسراع في إنجاز الشطر الثاني من مشروع الطريق المؤدية إلى منطقتهم "إغير – تمزكو"، وإحداث قنطرة بمواصفات عالية الجودة على وادي "أزرو"، لتفادي انقطاع المقطع الطرقي مع كل ارتفاع لمنسوب المياه بالمجرى المائي. وأورد رئيس الجماعة الترابية "آيت احمد"، العربي لكزار، في تصريح لهسبريس، أن مصالح جماعته جنّدت آلياتها، في محاولة لتجاوز الوضع القائم، وتمكنت يوم الجمعة الماضي من إخراج شاحنة علِقت بأوحال الوادي. "غير أن ارتفاع المنسوب المائي حال دون نجاحنا في المهمة"، يستدرك المسؤول الجماعي، مضيفا أن تنسيقا مع مختلف المصالح الخارجية جرى تفعيله منذ انقطاع المسلك الطرقي، وأن المجلس الجماعي يواكب باهتمام بالغ الواقع المفروض على ساكنة تمزكو. وأضاف المتحدث ذاته أن اتصالات أجريت مع المصالح الصحية المحلية من أجل التحرّك إلى المنطقة لإجراء معاينات للمرض الجلدي الذي ظهر بدواوير "تمزكو"، واعدا بأن فريقا من أعوان الجماعة سيُحلون بالوادي، ومعهم آليات متنوعة لفكّ العزلة عن الساكنة، بعدما انخفض منسوب المياه.