"أزيلال يا حبيب ..لا صحة لا تطبيب""قلناها من زمن..هذا كراج ماشي سبيطار"، " ازيلال كراج علال..لبغا اتداوا اهبط لبني ملال"، "المخزن مالك مخلوع.. الاحتجاج حق مشروع"، شعارات من بين أخرى رفعتها ساكنة مدينة ازيلال خلال وقفة احتجاجية بساحة بين البروج وسط المدينة تنديدا بواقع الوضع الصحي المتردي والاختلالات التي يعرفها القطاع بالإقليم. الوقفة الاحتجاجية، التي دعمتها إطارات حقوقية وفعاليات سياسية ونقابية، كانت مناسبة لدق ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي والخصاص الذي يعرفه المشفى الإقليمي بأزيلال في ظل غياب أبسط وسائل العمل وتفشي الزبونية والمحسوبية، فضلا عن النقص الحاد في الموارد البشرية، وعدم تعيين مدير على رأس المستشفى منذ مدة طويلة، وفق ما صدحت به أصوات الغاضبين. وقد قرر المحتجون تحويل وقفتهم إلى مسيرة احتجاجية، ما أدى إلى تدخل رجال الأمن ومنع المسيرة من التقدم، تنفيذا لتعليمات فوقية حسب ما أخبر به المتظاهرون. عبدالعزيز لعشير، ناشط نقابي، قال إن "الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق التصدي لسياسة الإقصاء الممنهج التي يعرفها القطاع الصحي في ظل افتقار المشفى الإقليمي للتجهيزات والموارد البشرية الكافية لتوفير خدمات صحية تليق بساكنة المدينة والجماعات الترابية التابعة لها". وأشار المتحدث في تصريح لجريدة العمق أن الهيئات الداعية لهذا الشكل النضالي ستجتمع الخميس المقبل لتدارس موقفها من الدعوة التي وجهها عامل الإقليم لمناقشة الملف الصحي بالإقليم، وأوضح أن الهيئات ستعقد لقاء تقييميا يوم الجمعة المقبل سيكون مفتوحا للعموم قصد تسطير برنامج نضالي مخصص لرفع الحيف عن ساكنة ازيلال والتخفيف من معاناتها في القطاع الصحي.