أجمع جل الكسابة وبائعي أضاحي العيد الذين التقتهم جريدة "العمق" بأحد أسواق مدينة تافراوت، بأن العرض وافر هذه السنة، وبالمقابل تم تسجيل ارتفاع طفيف في لأثمنة والتي تتراوح مابين 200 و600 درهم عن كل رأس ماشية. وأضاف مهنيو القطاع بأن سبب الإرتفاع يعود لغلاء الأعلاف، وقدر أحدهم المبلغ المالي الذي ينفقه الكسابة على كل رأس غنم ب 10 دراهم في مناطق الجنوب المغربي، في حين يعرف المبلغ انخفاضا طفيفا يصل إلى أقل من درهمين (8 دراهم) في مناطق الغرب. من جهتهم عبر مواطنون التقت بهم الجريدة بالسوق الرئيسي لمدينة تافراوت، عن الغلاء المفرط في الأسعار، والأثمنة الخيالية التي يبدأ بها الكسابة مفاوضاتهم مع مرتادي السوق. وعن أنواع المواشي التي تعرف اقبالا كبيرا يضيف الكسابة بأن الخرفان تأتي في المقدمة، يليها المعز الذي بدأت لحومه تروق العديد من المستهلكين، وتقتنيه الأسر خاصة التي لديها مرضى بالسكري. ومن بين العادات التي تؤرق بال المستهلكين والكسابة، تبقى فئة "الشناقة" في أول اللائحة. وفي تصريح لأحدهم التقت به الجريدة في السوق، قال هذا الأخير بأن الشناقة لايؤثرون على أسعار المواشي، بل بالعكس يساهمون في تنشيط عملية البيع والشراء، ومن مرتادي السوق من ينتظر حتى يتدخل أحد الشناقة ويقتني كبشا، فيعمل على شرائه منه مع دفع مبلغ مالي إضافي يتراوح ما بين 50 و200 درهم.