كشف معهد "ايبسوس موري"، في استطلاع للرأي شارك فيه ألف شخص من 25 دولة، حول سؤال "هل البلد تعيش فيه على الطريق الصحيح"، (كشف) أن ثلثي الناس في جميع أنحاء العالم يعتقدون أن بلدانهم تسير في الاتجاه الخاطئ، مضيفا أن الرجال هم أكثر تفائلا من النساء بشأن مسار بلدانهم. وأشار الاستطلاع الذي اطلعت عليه جريدة "العمق"، إلى أن سكان آسيا والمحيط الهادئ واقتصادات (BRIC) أكثر تفاؤلا، في حين أنهم هم الأكثر عرضة لاتخاذ موقف سلبي من سكان باقي المناطق في العالم، مضيفا أن مواطني أمريكا اللاتينية وأوروبا متشائمون بشكل خاص حول ثروات بلدانهم. وأوضح معهد "ايبسوس موري" أن 90% من سكان الصين يرون أن بلدهم في الاتجاه الصحيح، تليها المملكة العربية السعودية ب 80%، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع من الهنود وأقل بقليل من ستة من كل عشرة أشخاص في روسيا والأرجنتين يعتقدون أيضا أن بلادهم تسير على الطريق الصحيح. وأَضاف المعهد في الاستطلاع ذاته أن البرازيل هي الاستثناء الملحوظ بين دول BRIC، حيث أن 17٪ فقط يجدون أن بلدهم تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أنه في آسيا نجد فقط 13% من مواطني كوريا الجنوبية لديهم الثقة في مسار البلاد. ولفت الاستطلاع إلى أن 54% من الكنديي واثقون من أن بلدهم سائر في الطريق الصحيح، في حين أن 65% من مواطني الولاياتالمتحدة خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية يرون أن بلدهم سائر في الطريق الخطأ، وهو نفس الشيء بالنسبة لفرنسا بنسبة 88% والمكسيك ب 96%. وكشف استطلاع "ايبسوس موري"، أن العمل هو مصدر قلق 38% من المستجوبين، وهو ما يجعلهم متشائمين من الطريق الذي تسير فيه بلدانهم، مضيفا أن 70% من مواطني اسبانيا و65% من مواطني ايطاليا هم الأكثر قلقا عن البطالة. وأشار المعهد إلى أن مصدر قلق 38% من المشاركين في الاستطلاع هو الفقر والمساوة الاجتماعية، وتجلى ذلك في دول المجر 56% وروسيا 52%، وأيضا بألمانيا وبلجيكا وكوريا. وأظهر الاستطلاع أن القلق من الفساد المالي والسياسي كان أكثر شيوعا في صفوف المستجوبين، خصوصا في كوريا الجنوبية، حيث أنه منذ شهر يونيو، سجلت "ايبسوس / موري" زيادة قدرها 19 نقطة مئوية لتصل إلى 73٪ بشكل عام، في أعقاب فضيحة فساد. وأوضح الاستطلاع أن بلدان أمريكا اللاتينية أكثر قلقا من بقية العالم حول الجريمة والعنف، ولاسيما بلدان البيرو والمكسيك والأرجنتين، في حين أن الخوف من الارهاب يشغل بال الأتراك، والمجريين هم الأكثر قلقا حول الرعاية الصحية. ويشكل التعليم مصدر قلق للعديد من البلدان، ولا سيما في أمريكا اللاتينية، فحسب الاستطلاع، فمواطني البيرو قلقون بنسبة 41٪ من العليم في بلدهم، وهناك أيضا زيادة كبيرة من تسع نقاط مئوية في السويد وخمسة في إسرائيل. وأشار معهد "ايسبوس موري" أن الهجرة هي مصدر قلق مواطني بريطانيا العظمى بنسبة (38٪)، حيث ارتفعت بمقدار نقطتين مئويتين عن أخر استطلاع، ونفس الشيء بالنسبة لألمانيا بنسبة (37٪). وسجلت زيادات تتراوح بين نقطتين وأربع نقاط مئوية أيضا في إيطاليا، في حين شهدت ارتفاعا بنسبة 4٪ في فرنسا وبلجيكا وكندا. وأظهر المعهد أن 39% من المستجوبين بالصين قلقون من الانحطاط الأخلاقي ببلدهم، مشيرا الى أن الرجال والنساء في كل بلد يميلون إلى الانحياز في مخاوفهم، على الرغم من "ايبسوس / موري" لاحظ اتجاه المرأة لتكون أكثر قلقا بشأن الرعاية الصحية.