على خلفية الهجمات التي عاشتها العاصمة الفرنسية باريس والتي أسفرت عن مقتل 130 وجرح 368 شخص، نشرت شركة شركة "إيبسوس موري" للأبحاث البريطانية باستطلاع رأي عن تقدير الأوروبيين لعدد مسلمي بلادهم، حيث أكدت نتائج الاستطلاع أن المواطنين الأوروبيين يبالغون في تقدير أعداد المسلمين في بلدانهم. وحسب نتائج الاستطلاع، المواطنين البلجيكيين يعتقدون أن نسبة المسلمين في بلادهم تبلغ 29 في المائة، في حين أن النسبة الحقيقية 6 في المائة، وفي ألمانيا، التي تبلغ نسبة المسلمين بها 6 في المائة أيضًا، وجد الاستطلاع أن مواطنيها يعتقدون أنها تبلغ 19 في المائة. بينما يرى البريطانيون أن المسلمين يشكلون 21 في المائة من سكان بلادهم، في حين أن نسبتهم الحقيقية 5 في المائة. وكشفت معطيات الاستطلاع الذي شمل 14 دولة هي "أستراليا، بلجيكا، كندا، فرنسا، ألمانيا، المجر، إيطاليا، اليابان، بولندا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية"، أن الفرنسيون يعتقدون أن عدد المسلمين في بلادهم أربعة أضعاف عددهم الحقيقي، في حين يمثل المسلمون 8 في المائة من عدد سكان فرنسا، كما وجد الاستطلاع أن المواطنين الفرنسيين يعتقدون أن نسبتهم 31 في المائة. وفي إيطاليا، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 4 في المائة، يعتقد المواطنون أن 20 في المائة من سكان بلادهم مسلمون، ويعتقد الإسبان أن عدد المسلمين بينهم يصل 8 أضعاف عددهم الحقيقي، حيث يظنون أن النسبة هي 16 في المائة، في حين الحقيقية تعادل ال2 في المائة فقط. ووفقًا لمعطيات شركة بيو للأبحاث، من المتوقع أن يشكل المسلمون 8 في المائة من سكان أوروبا عام 2030. وكانت استراليا من بين الدول التي يعتبر مواطنها أن المسلمين متواجدين بكثرة في بلدهم، حيث كشف الاستطلاع أن متوسط تخمين عدد المسلمين تسعة أضعاف من النسبة الفعلية، فقد قدر الناس أن نسبة المسلمين هي 18 في المائة، لكن النسبة الفعلية لم تتجاوز 2 في المائة . من جهة أخرى شمل الاستطلاع، أصول المسلمين في البلدان التي تم استجواب مواطنها، حيث يعتقد أغلب مواطني هذه البلدان، أن نسبة المسلمين في بلدانهم، هم من المهاجرين، إلا أن الاستطلاع كشف أنهم يبالغون، ففي أمريكا يعتبر الأمريكان أن نسبة المهاجرين المسلمين في البلاد 32 في المائة، إلا أنه الرقم الحقيقي لا تجاوز 11 في المائة، فيما أجاب أن 30 في المائة من المهاجرين مسلمين، في حين لا يمثلون سوى 7 في المائة. واعتمد الاستطلاع الذي أجرته شركة الغير الحكومية "إيبسوس موري" للأبحاث، على إجراء 11527 مقابلة في أربعة عشر دولة حول العالم، حيث تم استجواب الشريحة التي تتراوح أعمارهم ما بين 18-64، و16-64.