لم تتجاوز نسبة الفرنسيين الذين يعتبرون الدين شيئا هاما في حياتهم الخاصة 37 بالمئة. ووصفت صحيفة لاكروا الفرنسية هذا الأمر بأنه استثناء فرنسي آخر. وأظهر استطلاع أجرته شركة إيبسوس لفائدة الوكالة الإعلامية الامريكية أسوشيتد بريس في عينة بلغت حوالي 1000 بالغ في كل بلد من البلدان العشرة التي شملها الاستطلاع بين 12 و26 ماي ,2005 أظهر أن الفرنسيين يختلفون عن سكان تسع دول أخرى أخذت بعين الاعتبار في الاستطلاع المذكور: أستراليا، وكندا، وألمانيا، وإيطاليا، والمكسيك، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ويعتبر الرقم الفرنسي أخفض رقم في الدلالة على منزلة الدين لدى السكان، وعلى مقربة من الفرنسيين، يوجد البريطانيون بنسبة 43 بالمئة، ثم الإسبان بنسبة 46 بالمئة. بينما يتربع الأمريكيون على كرسي الصدارة بنسبة 86 بالمئة، متبوعين بالمكسيكيين بنسبة 84 بالمئة، ثم الإيطاليين بنسبة 80 بالمئة، فالكنديين بنسبة 64 بالمئة. ويوجد الفرنسيون في مقدمة الذين لا يؤمنون بالله وينكرونه: 19 بالمئة، ولا يساويهم في هذا إلا الكوريون الجنوبيون، يتبعهم البريطانيون بنسبة 16 بالمئة، ثم الالمان بنسبة 12 بالمئة، فالأستراليون بنسبة 11 بالمئة. وانسجاما مع المعطيات السابقة، يوجد الأمريكيون في الدرجة السفلى من المنكرين لوجود الله بنسبة 2 بالمئة. وعن علاقة الدولة بالدين، يوجد الفرنسيون في مقدمة من يؤمن بعدم تدخل السلطات الدينية في القرارات السياسية للدولة بنسبة 85 بالمئة، يتلوهم في هذا المكسيكيون والبريطانيون بنسبة 77 بالمئة، ثم الإسبان بنسبة 76 بالمئة، ثم الألمان بنسبة 75 بالمئة، أما الأمريكيون فنسبتهم 61 بالمئة. ويعتبر الفرنسيون أنفسهم ذوي هوية كاثوليكية بنسبة 71 بالمئة، بينما يذهب أكثر من نصفهم إلى أنهم لا يؤمنون بالله أو غنوصيون. والذين لا دين لهم، تصل نسبتهم في كوريا الجنوبية إلى 41 بالمئة، وفي ألمانيا 31 بالمئة، وأستراليا 24 بالمئة، والملكة المتحدة وفرنسا 19 بالمئة. إيطاليا تعتبر نفسها كاثوليكية بنسبة 92 بالمئة، والمكسيك 83 بالمئة، وفرنسا بنسبة 74 بالمئة، وألمانيا 64 بالمئة والأنجليز بنسبة 70 بالمئة، والكنديون بنسبة 53 بالمئة، والأستراليون والكوريون الجنوبيون وحتى الأمريكيون بنسبة 56 بالمئة حيث تبلغ نسبة الديانات الأخرى 35 بالمئة. في حين أن الأديان الأخرى بفرنسا تصل إلى نسبة 7 بالمئة، 4 بالمئة للمسلمين، وبهذا يعتبر الإسلام أكبر ديانة بها.ة بها. حسن السرات