أطلقت فتيحة بنيس رئيس جمعية "منبر النساء"، أمس الخميس، عريضة على موقع "أفاز" العالمي لمطالبة الحكومة بوقف وحذف حملة "كن رجلا" التي أطلقها مؤخرا نشطاء بهدف "ثني النساء عن الخروج بلباس فاضح" خلال فصل الصيف، من موقع "فيسبوك". ووقعت شخصيات مغربية معروفة على العريضة الموجهة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أمثال المحامية ووزير الصحة السابقة ياسمينة بادو، وياسمين بنعمور المدير العام لمجموعة HEM، والبروفيسور شفيق الشرايبي رئيس الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري، والمحللة النفسانية حكيمة اللبار، ونور الدين الصايل، الرئيس السابق للمركز السينمائي المغربي. وأدان الموقعون على هذه العريضة الرقمية والذي وصل عددهم بعد يوم من إطلاقها 1043 شخصا، "الضرر الذي يمكن أن تسببه حملة كن رجلا للمجتمع"، مطالبين كذلك ب"تطبيق القانون وبالتالي حذف هذه الحملة من مواقع التواصل الاجتماعي، احتراما لمبدأ المساواة الذي ينص عليه دستور 2011". وانتقدت العريضة "انعدام الاهتمام الرسمي لا من جانب الحكومة ولا الأحزاب السياسية بهذا العمل التمييزي الذي يضر بالمواطنات المغربيات، وكذا بصورة البلاد، سواء داخل الوطن أو خارجه"، مطالبة ب"احترام حق المرأة في الظهور بالمظهر الذي تريده والحركة بحرية في الأماكن العامة من خلال تدابير لضمان حمايتها البدنية والنفسية". ودعا الموقعون على العريضة، الدولة إلى تطبيق القانون وحماية مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة من خلال سن قوانين زجرية ضد أي عمل متطرف يسيء للمرأة، وتوقيع عقوبات على مرتكبيه. وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هاشتاغ جديد يحمل اسم "كن رجلا"، وذلك في إطار حملة يدعو من خلال عدد من النشطاء "الرجال إلى ثني النساء عن الخروج لباس فاضح" خلال فصل الصيف. الحملة، انطلقت مع صفحة تحمل عنوان "الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي الحقيقي في المغرب"، منذ 9 يولويز الماضي والتي دعت في تدوينات متفرقة تحمل هاشتاغ "كن رجلا"، الرجال بالمغرب إلى "عدم ترك النساء يخرجن بلباس غير محتشم"، وانتشرت في عدد من الصفحات الأخرى حيث تمت مشاركتها على نطاق واسع. وردا على حملة "كن رجلا" التي أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لدعوة الرجال إلى "ثني النساء عن الخروج بلباس فاضح" خلال فصل الصيف، خرجت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة اختصارا ب"مالي" للرد على الحملة بهاشتاغ يحمل وسم "كوني امرأة حرة". وأرفقت حركة "مالي" الهاشتاغ بتعليق جاء فيه، "كوني امرأة حرة، حرة في ارتداء البيكيني، وحرة في الذهاب إلى الشاطئ وحرة في اتخاذ القرارات وحرة في اختياراتك".