أثار هاشتاغ "كن رجلا" من أجل منع النساء من السباحة ب"البيكيني" بدعوى عدم ملاءمته لثقافة المجتمع جدلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي، معيدا إلى الواجهة الشد، والجذب بين الإسلاميين، والحداثيين من باب لباس سباحة المرأة. الهاشتاغ، الذي أطلقه شباب سلفيون تحت اسم "كن رجلا"، يدعون من خلاله الرجال إلى ممارسة "رجولتهم" على نساء بيتهم، بمنعهن من السباحة بلباس "البيكيني"، أو أي لباس يكشف جسم المرأة في البحر، معتبرين أن خروج النساء إلى الشواطئ مناف لقيمهم، ولا يتناسب مع طبيعة المجتمع، والتعاليم الدينية. الهاشتاغ، الذي أطلق، خلال الأسبوع الجاري، وتفاعل معه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استشاط غضب الحداثيين، الداعين إلى تحرير المرأة، الذين رأوا فيه انتكاسة جديدة، بالدعوة إلى إعادة ممارسة الرجال لسلطتهم على النساء من باب لباس البحر. ولم يتوقف التفاعل على التدوينات، بل إن شبابا من مراكش أنجزوا فيديو لمناصرة الحملة، معتبرين أن خروج النساء إلى البحر ب"البيكيني"، أشبه بخروجهن بالملابس الداخلية، مستشهدين على ذلك بأحاديث، وآيات قرآنية، لتبرير موقفهم، وترهيب الرجال، والنساء من سباحة النساء في الشواطئ. ووجه عدد من الرجال، والنساء انتقادات للهاشتاغ، معتبرين أن المغرب في عام 2018 ووسط كل التطور في الترسانة القانونية، والحقوقية لحماية المرأة، ومحاولة تغيير العقليات لم يعد من الممكن إطلاق دعوات مماثلة، وإنما يجب توعية الشباب، بحق المرأة في اختيار اللباس، الذي تراه مناسبا لها، وتجد فيه حريتها، وضرورة تربية الرجال على احترام حرية المرأة. وفي ظل التفاعلات، حركة "مالي" من أجل الحريات الفردية، أطلقت حملة مضادة تحت عنوان "كوني امرأة حرة"، داعية من خلالها إلى ضرورة ضمان حرية النساء في اختيار لباسهن، وطريقة حضورهن في الشواطئ، وأحرار في كل اختياراتهن في الحياة. يشار إلى أن نقاش "البوركيني" و"البيكيني" في المغرب يظهر مع بداية كل فصل صيف، إلا أنه هذه السنة بدأ مبكرا بحملة "كن رجلا"، التي يقودها شباب سلفيون.