بين مؤيد ومعارض، أثارت حملة أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لدعوة الرجال إلى ثني النساء عن الخروج بلباس وصفوه ب"الفاضح وغير المحتشم" جدلا على الفضاء الأزرق. الحملة، التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بهاشتاغ جديد يحمل شعار "كن رجلا" منذ 9 يوليوز الجاري، ووجهت بانتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون أنّها "تهاجم النساء وتختزلهن في الجسد"، وأن "المرأة حرة في جسدها والأهم هو العقل والفكر وليس اللباسّ"، فيما اعتبرها البعض الآخر أنّها "لا تمثل للدين الإسلامي وللمبادئ الإسلامية التّي تربى عليها المغاربة أبا عن جد بأية علاقة". وفي هذا الإطار، كتبت ناشطة تدعى عايدة: "كن رجلا وحرر نفسك من قيود الذل، كن رجلا ذا ثقة بنفسك ومن حولك، كن رجلا مثقفا متعلما مبتكرا، كن رجلا وواكب عصر التطور والتكنولوجيا، الرجولة ليست في التدخل في حياة النساء ولا في حياة الرجال". من جهتها، تساءلت سناء العاجي، الكاتبة الصحافية والباحثة الاجتماعية: "على أي أساس تعتبر أنك أجدر منها باتخاذ القرارات، لمجرد أنك ولدت رجلا وأنها ولدت امرأة، لا لكفاءة معينة أو لذكاء خارق؟"، فيما قالت ناشطة أخرى تدعى مونية: "كن رجلا وعلم بناتك الصح والغلط فقط". ناشطة أخرى كتبت تعليقا على الهاشتاغ بالدراجة المغربية: "كن رجلا وديها فراسك شوية"، وزادت أخرى: "ليس من حقك فرض رأيك على الآخرين، سواء لبسوا مايو أو غطوا رؤوسهم، كن رجلا أو ما تريد أن تكون؛ لكن لا تعتقد أن رأيك حول جسم النساء ضروري أو مفيد"، فيما اختار آخر استغلال الهاشتاغ لدعوة المصطفين إلى الحفاظ على نظافة الشواطئ قائلا: "كن رجلا وجمع الزبل للي فالبحر، باش نعوموا". وتجدر الإشارة إلى أنّ المغرب يعيش كل سنة، مع بداية كل موسم صيف، نقاشا قويا حول لباس المرأة بالشواطئ المغربية، تتجاذب فيه الآراء بين البيكيني والبوركيني أو ما يُسمى ب"المايوه الشرعي".