نفت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، وعليه، مسؤوليتها عن وفاة رضيعة وُلدت بالمستشفى، معتبرة أنه "لا توجد علاقة سببية من الناحية الطبية أو العلمية بين تقنية الشفط التي استعملت الولادة ومضاعفاتها، وبين وفاة الرضيعة". واعتبر المستشفى في بلاغ حول مضمون فيديو متعلق بوفاة رضيعة بعد خروجها من مستشفى الأم والطفل بفاس، أن الأمر يتعلق بالسيدة (ب.ح) التي تم استقبالها بمصلحة الولادة بمستعجلات مستشفى الأم والطفل يوم 22 يوليوز 2018 مع آلام المخاض، "حيث تمت عملية الولادة في الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الموالي في ظروف جد حسنة". وأوضحت إدارة المشفى في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "تيسيرا لعملية الوضع فقد تم اللجوء لتقنية شفط الجنين"، مشيرة إلى أنه مباشرة بعد عملية الوضع قام طبيب الأطفال بتقييم وضع الرضيع بواسطة مقياس أبغار، وهي تقنية تقييمية متعارف عليها عالميا تستعمل لقياس القدرات الوظيفية والحيوية لحديثي الولادة، حيث حصلت المولودة على درجة 10|10 على هذا المقياس. ولفت المصدر ذاته إلى أن هذه الدرجة تعتبر جد حسنة ولا تدعو للقلق على صحة الرضيعة، كما أن الوضع الصحي للأم كان جيدا، موضحا أن الأم أثناء فترة حملها لم تكن تخضع لتتبع طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي،حيث إن مصلحة التوليد بالمستشفى لا تتوفر على أي ملف طبي خاصبتتبع حمل هذه السيدة، وفق البلاغ. وكشف الإدارة أن السيدة "غادرت المستشفى رفقة مولودتها على قيد الحياة وفي وضعية جد عادية، وبعد مرور أكثر من أربع ساعات، عادت عائلتها إلى المستشفى مثيرة فوضى عارمة بمصلحة المستعجلات، حاملين جثة مولودتهم والتي غادرت المستشفى في صحة جيدة". ووجهت عائلة الرضيعة للمستشفى "اتهامات خطيرة ومبالغ فيها وغير مبنية على أدلة طبية أو على العلاقة السببية بين تواجد كدمات سطحية على مستوى رأس المولودة ووفاتها، يضيف البلاغ، الذي أشار إلى أن هذه الكدمات من منظور طبي، "هي مضاعفات عادية تنتج عادة عن استعمال آلة شفط الجنين ventouse obstétricale بواسطة الضغط، وسرعان ما تختفي هذه المضاعفات تلقائيا في أقل من أسبوع دون أي تدخل علاجي".