نفى الدكتور مولاي عبد الإله ملهوف، رئيس قسم الولادة والمستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أية مسؤولية للمستشفى في وفاة الرضيعة التي تداول حالتها شريط "فيديو" على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد ملهوف في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، اليوم الخميس، أن "الرضيعة خرجت من المستشفى الجامعي لفاس في صحة جيدة قبل رجوعها إليه، بعد مرور أكثر من ساعة جثة هامدة". وكان أحد أقارب أسرة الرضيعة المعنية قد ظهر في شريط فيديو، وهو في حالة هستيرية، متهما المستشفى الجامعي الحسن الثاني بتسليم الطفلة حديثة الولادة لعائلتها وهي مشقوقة الرأس. وأبرز رئيس قسم الولادة والمستعجلات بالمستشفى نفسه، في فاس، أن الرضيعة خضعت، قبل تسليمها إلى أسرتها وكما هو معمول به داخل المستشفى الجامعي لفاس، للفحوصات اللازمة بوحدة الأطفال حديثي الولادة التي يشرف عليها طبيب اختصاصي في الأطفال. وأشار المتحدث إلى أن "الكدمة التي توجد على مستوى رأس الرضيعة أمر طبيعي ناجم عن استعمال آلة شفط الجنين"، موردا أن "هذه التقنية تم استعمالها مع الأم لمساعدتها على الوضع، وتجنب مضاعفات الولادة على رحمها، نظرا لسابق وضعها بإجراء عملية قيصرية"، مؤكدا أن "آثار الشفط على رأس الرضيعة لا علاقة لها البتة بسبب الوفاة". من جانبها، قالت نوال محوت، المسؤولة على التواصل بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، إن "الرضيعة ظلت بالمستشفى بعد ولادتها، صباح الاثنين المنصرم، لساعات تحت المراقبة الطبية دون أن تظهر عليها أية مضاعفات"، مشيرة إلى أن "الأم لم تكن تتابع حالة حملها بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس". من جهة أخرى، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الرضيعة المتوفاة أحيلت على مستودع الجثامين في مستشفى الغساني بفاس، حيث جرى تسليمها إلى عائلتها قصد دفنها بمكان إقامتها في ضواحي تاونات.