قام وفد من مؤسسة "أكال" للتنمية الكائن مقرها بجنيف السويسرية، بزيارة إلى جهة درعة تافيلالت، بتاريخ 27 و28 يونيو الماضي، يتقدمهم ياسين عثمان رئيس المؤسسة، والحسين وحليس نائبه، وضم الوفد كذلك رجال أعمال ومسؤولين بنكيين وقانونيين، وخبراء في التسويق الترابي والذكاء الاقتصادي. وتهدف مؤسسة "أكال"، بحسب بلاغ توصلت به جريدة "العمق"، إلى النهوض باقتصاد مسؤول واجتماعي وتضامني وإيكولوجي مستدام، من خلال تعبئة رجال أعمال ومستثمرين سويسريين وفرنسيين مهتمين بالبعد البيئي والاجتماعي في مفهوم جديد للاستثمار يحترم البعد الأخلاق في عالم الأعمال. واستقبل والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم تنغير، يضيف البلاغ ذاته، ممثل شركة Cosmetic Valley Group LVMH الرائدة عالميا في منتجات التجميل العالية الجودة، بالإضافة إلى رجال الأعمال المتخصصين في صناعة المواد الأولية المعدنية، كما تم عقد اجتماعات عمل مع المركز الجهوي للاستثمار والمديرية الجهوية للفلاحة والتنمية القروية والمديرية الجهوية للتجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي. وأوضح البلاغ ذاته، أن الهدف الرئيسي للمؤسسة يتمثل في خلق نموذج أعمال أكثر عدالة ومسؤولية إيكولوجيا وأخلاقيا بالتركيز على تثمين ثروات المجال من خلال خلق أول شبكة مغربية متخصصة في إنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل ذات الصلة ثقافيا بجهة درعة تافيلالت على غرار cosmetic valley بفرنسا. وأكد أن إطلاق هذا المشروع سيمكن من تثمين المنتوجات وإحداث شعبة للبحث والتنمية في هذا المجال والحفاظ على طرق الانتاج الاصيلة وتصدير مشتقات الورود والثروات الجهوية الأخرى التي لم يتم بعد استغلالها بالشكل المناسب، كما تعمل "أكال" يضيف البلاغ على تفعيل مجموعة من المبادرات الانسانية بتعاون مع شركائها المؤسساتيين بهدف تحسين ولوج سكان المناطق المعزولة للخدمات الصحية الأساسية. وفي السياق ذاته، استضاف رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب شوباني، الوفد المذكور، يوم 27 يونيو بأرفود في عشاء عمل خصص لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين والاجراءات الممكن اتخاذها لتسهيل إقامة مشاريع استثمارية، حيث تم الاتفاق المبدئي على التعاون مع جميع السلطات لإحداث أول ضيعة بمساحة 500 هكتار لانتاج وتثمين الورود والنباتات العطرية والطبية بإقليم تنغير وفق مواصفات الجودة العالمية. كما تقرر، بحسب المصر ذاته سلك المساطر الجاري بها العمل من أجل الترخيص لتثمين أحجار صاغرو والرخام كمادة مهمة في البناء، كما اتفق الطرفان على عقد لقاء سنوي على تراب الجهة، يخصص لبحث سبل انخراط المغاربة المنحدرين من الجهة وأصدقائهم المستثمرين في هذا التوجه التنموي. وبحسب المصدر نفسه، فإن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لاستعراض الانجازات والمشاريع قيد الانجاز وتوقيع اتفاقيات جديدة تتماشى مع فلسفة مشروع أكال الرامي إلى دعم تنمية مستدامة ومشبعة بثقافة الجهة استحضارا لتوجيهات الملك محمد السادس، الهادفة إلى إعادة النظر في النموذج الاقتصادي التنموي من خلال إشراك مغاربة العالم والمجتمع المدني في هذا الورش التنموي وفي إطار الجهوية المتقدمة.