يرتقب أن تحتضن مدينة الورود قلعة امكونة بإقليم تنغير، من 11 إلى 14 ماي 2017، الدورة 55 لمهرجان الورود تحت شعار " دور البحث العلمي في تثمين المنتجات المجالية وتأقلمها مع التغيرات المناخية" تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والذي تنظمه مجموعة جماعات الوردة والفيدرالية البيمهنية للورد العطري بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين. وأفاد بلاغ للجهة المنظمة توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، أن مهرجان الورود بقلعة مكونة الذي يعتبر ثاني أقدم مهرجان بالمغرب، سيعرف هذه الدورة برمجة متميزة يتناغم فيها السؤال الثقافي والعلمي بمثيله التنموي والاجتماعي والفني والرياضي في إطار المسعى العام إلى تعميق الشعار وتثمين المنتجات المجالية بما فيها سلسلة الورد العطري من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالجهة. وأشار البلاغ، أنه خصص البرنامج العلمي للمهرجان عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة الورد العطري وتأثر المنتوج بالتغيرات المناخية بالإضافة لشتائل الورد ومعايير المنتجات المشتقة وتعزيز هذه الدراسات بآخر الأبحاث التي قام بها عدة معاهد متخصصة في المجال. كما سيخصص المهرجان دورات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات علاقة بالمنتجات المجالية لفائدة الفلاحين و التعاونيات المشاركة في معرض المنتجات المجالية الذي يعد مكسبا أساسيا للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق العديد من الأسر، وتروم هذه الدورة إلى تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي. وتهدف اللجنة المنظمة إلى أن يجمع مهرجان الورود بين الإفادة والفرجة بفقراته الهادفة وبرامجه الفنية والثقافية المتكاملة ومشاريعه الرياضية المتنوعة وتقاليده الاحتفالية العريقة، ويبقى هذا الحدث فعلا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الترابي للواحات والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء إليها ، مما يمكنه من التموقع الذكي ضمن فعاليات الإنتاج اللامادي الانساني.