خصص مهرجان الورود في دورته ال 54 الذي ينظم هذه السنة من 12 إلى 15 ماي الجاري تحت شعار" مهرجان الورود، تثمين للمنتوجات المجالية و رافعة للتنمية المستدامة ” ندوات ولقاءات علمية لتدراس مجموعة من المواضيع المرتبطة بالأساس بالمؤهلات الفلاحية والسياحية التي تزخر بها منطقة حوض دادس امكون عامة وقطاع الورد خاصة. وستعرف الندوات المبرمجة في اطار هذا المهرجان الذي تنظمه مجموعة جماعات الوردة والفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري تنوعا من خلال المواضيع التي سيتناولها ثلة من الباحثين المختصين والأكاديميين. فإلى جانب ندوات متخصصة في قطاع الورد العطري وسبل تطويره، سيكون زوار مهرجان الورود هذه السنة على موعد مع باقة من المواضيع التي لا تقل أهمية عن سابقتها من حيث ارتباطها بالساكنة وواقعها، مواضيع تتوزع بين ما هو تراثي لامادي وسوسيو-ثقافي وسوسيو-مجالي . ويتضمن برنامج ندوات المهرجان ستة لقاءات علمية تهم تنمية سلسلة الورد و تثمين منتوجاته، وعقد برنامج تنمية سلسة الورد العطري : المنجزات و البرامج المستقبلية، وأي دور للتنظيمات المهنية في النهوض بسلسلة الورد العطري ،وتفعيل العلامات المميزة للجودة من أجل تثمين أفضل لمنتوجات الورود، وتنمية المجال الواحي، و من أجل تصنيف مهرجان الورود كتراث ثقافي لامادي للإنسانية . ومن المرتقب أن تستهدف مواضيع هذه الندوات بالأساس فئة الفلاحين و المنتجين والشركات والتعاونيات، قصد العمل على تعزيز خبراتهم في قطاع الورد، والوقوف على الاكراهات المتعددة الابعاد التي تعرفها هذه السلسلة، والعمل على تجاوز كل المعيقات التي تحول دون تسويق منتوجات الورد بشكل يليق بأهمية هذه السلسلة من خلال اقتراح حلول عملية وتطبيقات ذكية تنهض بالقطاع حتى يشكل رافعة حقيقية للتنمية المجالية بالمنطقة. وسيعكف الباحثون والمختصون من خلال هذه الندوات على تشريح واقع قطاع الورد بالمنطقة والخروج بتوصيات ستكون بمثابة خارطة طريق جماعية لتثمين فعلي لمنتوج الورد حتى يكون في صلب التنمية بالمنطقة، والعمل على توجيه وتوعية الساكنة بأهمية هذا المنتوج اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. كما ستمكن هذه الندوات من الوقوف على أهم المنجزات التي حققها المتدخلون في مجال سلسلة الورد ( التعاونيات الفلاحية ) وكذا التطرق إلى الرؤية المستقبلية التي ستساعد في تحسين تنافسية المغرب في الأسواق العالمية عبر الرفع من جودة ومردوية الإنتاج للرفع من أرباح المتدخلين في السلسلة . ويطمح منظمو هذه الدورة إلى جانب ثلة من الفاعلين والمعنيين من سلطات محلية ومنتخبين وساكنة محلية عبر ندوة حول موضوع ” تصنيف مهرجان الورود الذي يعتبر من أعرق المهرجانات الوطنية ضمن التراث اللامادي للإنسانية” إلى تعزيز الإشعاع الثقافي والاقتصادي للمنطقة، و كذا حماية هذا التراث وصيانته وضمان استمراريته ، وجعله تراثا لاماديا معترفا به وطنيا ودوليا.