يعتبر شاطئ السعيديةّ، وجهة كل مغاربة العالم المنتمين غالبا إلى الجهة الشرقية للمغرب، إضافة إلى السياح الأجانب، القادمين من الإتحاد الأوروبي أساسا. كيف تبدو السعيدية كمدينة شاطئية سياحية لزوارها من المغاربة والأجانب؟ هل للسعيدية أساس سياحي متين، يمكنه جعل السائح يعود مرة أخرى كلما سنحت الفرصة لذلك؟ السعيدية، المدينة الشاطئية ، التي تقع على البحر الأبيض المتوسط، والمحاذية للجارة الشرقية الجزائر، هي واحدة من أهم الوجهات السياحية بالمغرب، تضم العديد من الأماكن والمعالم السياحية والمنتجعات الفخمة والصحية وملاعب الغولف والحدائق والمنتزهات إضافة إلى أهم مورد سياحي ألا وهو الشواطئ النظيفة. شواطئ السعيدية التي تنتشر على أزيد من 14 كيلومترا ، أطول شواطئ المغرب وأنظفها، وهو أهم مورد لجلب السياح ، ويشكل أساسا متينا وقويا للحفاظ على ارتفاع عددهم، وجعل نسبة كبيرة منهم يعودون كلما سنحت لهم الفرصة لذلك. رغم جمالية السعيدية بكل معالمها، يبقى مشكل ارتفاع الأسعار أهم المشاكل التي تقف حاجزا معيقا لتنمية سياحية شاملة، فثمن المأكولات على الخصوص، بعدد من المحلات والمقاهي، مرتفعة بشكل غير طبيعي، فعلى سبيل المثال صادف أن دخلت إلى إحدى المقاهي الشاطئية رفقة أصدقائي ، لمشاهدة مباراة نهائي كأس العالم بين فرنسا وكرواتيا، تفاجأت بأن ثمن كأس شاي فقط 30 درهما. لكن، وعلى غرار هذه المحلات التي ترتفع فيها الأثمنة بشكل صاروخي، توجد محلات تقدم أفضل المأكولات، بجودة عالية، وبأثمنة جد عادلة وفي متناول الجميع، فكل ما على الزائر فعله هو البحث جيدا عنها، بالإضافة إلى طرح سؤال مهم ! كم ثمن هذا؟ قبل أن يطلب أي شيء.