في اول تعليق رسمي له حول الجدل القائم بمدينة أكادير، بعد مصادقة المجلس البلدي للمدينة على إطلاق 40 اسما على ازقة وشوارع حي القدس، صرحت خولة أجنان نائبة الرئيس مفوضة في التواصل والتعاون في تصريح حصري لجريدة العمق، بأن دوافع سياسية وراء هذه الزوبعة الاعلامية، تقول أجنان"لا يجب أن نغفل أو نتغافل أن جزءا ممن أثار زوبعة هذا اللغط الجاري حول هذه المسألة فيهم من تحركه دوافع سياسية معروفة وواضحة للعيان، إذ لا يمكن البتة أن يُعترف للمجلس بأي إنجاز مهما صغر أو كبر، وكل قرار للمجلس هو مناسبة للتشهير به وبتدبيره للمدينة". وأضافت اجنان في تصريحها للجريدة"أعتقد أنه من الغريب حقا أن تثير تسمية المجلس الجماعي لأكادير لبعض الشوارع والأزقة بأسماء فلسطينية جدلا متواترا، إذ لابد من الإشارة أولا إلى أن هذا القرار جاء كمثيله من قرارات تسمية الشوارع بالمدينة بمقاربة تشاركية مع المجتمع المدني بالأحياء المعنية، حيث تفاعل المجلس بشكل إيجابي مع مبادرة المجتمع المدني بحي القدس في هذا الصدد، ومن هنا كان قرار مجلس أكادير خلال دورة يوليوز الاستثنائية الأخيرة بتسمية حوالي 40 شارعا وزقاقا بأسماء مدن وقرى فلسطينية". وبخصوص الزوبعة الاعلامية والنقاش المجتمعي الذي رافق القرار تضيف ذات المتحدثة:" أما حول اللغط والجدل الذي أثاره هذا القرار، فأقول أن هناك فئات عريضة من المواطنين رحبت بالقرار واعتبرته مبادرة إيجابية, وفي المقابل هناك جزء من المعارضين للقرار اعتبروا بأن عدد الأزقة والشوارع التي شملها قرار التسمية كان كبيرا وهي وجهة نظر معتبرة لكن أؤكد مجددا في هذا الاتجاه أن القرار كان بناء على مقاربة تشاركية مع المجتمع المدني بالحي المعني، بل إن هناك من له ارتباطات هو أدرى بها يزعجه أن يرى أي قرار مهما كان رمزيا يحيل على القضية الفلسطينية ويحاول تغطية الأمر بادعاء الحفاظ على الهوية الأمازيغية والمغربية للمدينة، ولهؤلاء أقول أن مركزية القضية الفلسطينية في قلوب المغاربة وأهل سوس على الخصوص ضارب في جذور التاريخ ومحاولة إقامة تضاد شاذ بين هويتنا المغربية الأمازيغية العربية ودفاعنا عن عدالة القضية الفلسطينية وحضورها في وجداننا، تضاد لا يجده عموم المواطنين: وختمت المتحدثة تصريحها بقولها" إن استحضار المجلس الجماعي لأكادير ودفاعه عن الهوية الأمازيغية للمدينة حاضر في العديد من القرارات والاتفاقيات، ولا نقبل من يزايد علينا في هذا الصدد، لكن الأكيد أن افتخارنا وانتماءنا كأكاديريين لهذه الهوية الأمازيغية لا يلغي باقي الأبعاد المشكلة لهوية المدينة الزاخرة بتنوعها العرقي والديني والفكري، تنوع يشكل خصوصية لأكادير وارتباطها بمحيطها الوطني والدولي والأممي"