دعا نشطاء وفاعلون وسياسيون وجمعويون وباحثون وجامعيون مغاربة إلى تعليق مقاطعة شركة "سنطرال" لمدة 10 أسابيع، من يوم السبت 7 يوليوز إلى يوم الجمعة 14 شتنبر 2018، لإعطاء الفرصة للشركة المعنية من أجل بلورة مقترحاتها المعلنة إلى أرقام فعلية استجابة للمقاطعة الناجحة. وأوضح الموقعون على النداء والبالغ عددهم 43 شخصا، أن الدعوة لتعليق المقاطعة تأتي من أجل منح الفرصة للمدير العام لشركة سنطرال الذي حل بالمغرب مؤخرا، وأعلن عن عزمه تنفيذ مجموعة من الإجراءات تنفيذا لمطالب المقاطعين، والتي من بينها مراجعة ثمن الحليب المبستر. وأورد النداء أن الشركة تعهدت ببيع الحليب بثمن التكلفة وعدم تحقيق أي ربح فيه، وكذا الالتزام بالشفافية المطلقة أمام المستهلكين في ما يتعلق بتركيبة أثمان منتجات الشركة وكذا في ما يتعلق بالجودة، والالتزام بالتعاون مع المستهلكين المغاربة في إبداع نموذج جديد لتحديد أثمان منتجات الشركة يكونون فيه شركاء في القرار. وأبرز الموقعون على النداء أن المقاطعة كانت سلاحا فعالا ووسيلة ناجعة لإسماع صوت الشعب وتوحيد موقف المستهلكين ضد جبروت رأس المال الذي لا يبالي لا بالقوانين ولا بالمحيط الاجتماعي الذي يعمل فيه، مضيفين أن الطريقة الذكية التي خاض بها المغاربة مقاطعتهم والأسلوب الحضاري الذي اتبعوه في سلوكهم الاستهلاكي اليومي لمدة شهرين ونصف أبان عن تمكنهم من استخدام هذا السلاح بشكل عقلاني وذكي وناضج وفعال. ودعا الموقعون على النداء، السلطات الحكومية والمؤسسات الدستورية ورؤوس الأموال والشركات، سواء التي كانت موضوع المقاطعة أو شركات أخرى، من نفس القطاعات أو من قطاعات أخرى، إلى اتخاذ القرارات والمراجعات الضرورية لسياساتها من أجل التجاوب الإيجابي مع مطالب المقاطعة. وبحسب ما سيظهر خلال مدة التعليق، يضيف الموقعون من خلال بلاغ لهم، يبقى القرار بيد المغاربة الذين قدموا، طيلة أزيد من شهرين ونصف، ولا يزالون، درسا بليغا في الاحتجاج الحضاري. فإما سيكون هناك تجاوب فعلي وملموس، وإما سيكون على المقاطعين استئناف مقاطعة المادة بنفَس جديد وشكل جديد. إلى ذلك، أكد المناضل الحقوقي والمحلل الاقتصادي فؤاد عبد المومني، وهو أحد الموقعين على النداء، أن الهدف من الأخير هو التعبير عن حسن نية المستهلك المغربي اتجاه الوعود التي أطلقها الرئيس المدير العام لشركة سنطرال دانون أثناء زيارته الأخيرة للمغرب. وأوضح عبد المومني في تصريح لجريدة "العمق"، أن فكرة النداء جاءت تفاعلات مع المقترحات المعلنة من طرف مدير شركة الحليب المعنية، مبرزا أن هدف المقاطعين ليس هو تدمير أي مجهود استثماري، وإنما الدفع برؤوس الأموال إلى احترام القوانين واحترام المنافسة وعدم الاحتكار بما يؤدي إلى رفع الأسعار والتحكم المسبق فيها ضدا على منطق السوق وضدا على القدرة الشرائية لعموم المواطنين. وشدد على أن المقاطعة يجب أن سلاحا قويا بيد المغاربة، حيث يكون بإمكانهم أن يستعملوه في المستقبل من أجل مطالب مشابهة، مؤكدا أن الداعون إلى النداء هم متمسكون بالمقاطعة كسلاح يجب استعماله كلما دعت الضرورة إلى ذلك، داعيا إلى الحفاظ على فعالية المقاطعة وتقوية ثقة المواطنات والمواطنين في نجاعتها. وفي مايلي لائحة الموقعين على النداء: 1- لطيفة البوحسيني / أستاذة باحثة 2- فؤاد عبد المومني / مناضل جمعوي 3- محمد حفيظ / أستاذ جامعي 4- الطيب حمضي / طبيب 5- كريم التازي / رجل أعمال 6- كمال المصباحي / باحث جامعي 7- إدريس بويسف الركاب / كاتب وناشر 8- عبد الرحيم تفنوت / صحافي 9- مليكة منافع / أستاذة 10- أمين الزين اقتصادي / جامعي 11- عمر لبشيريت ناشط / إعلامي 12- محمد نجيب كديرة اقتصادي/ جامعي 13- سامي المودني / صحافي 14- مصطفى الصبان / أستاذ 15- يونس بنكيران / كاتب وشاعر 16- نجية الزيراري / خبيرة في النوع 17- عبد الله بنسودة / طبيب 18- السعيد بلال / مستشار 19- المهدي عليوة عالم اجتماع 20- عبد الصمد صدوق / مهندس 21- أحمد البرنوصي / مهندس 22- سعاد الشنتوف / فاعلة نسائية 23- أبو بكر الشرايبي جامعي/ كاتب 24- جمال بوشارن / إحصائي 25- عبد الباقي اليوسفي / مقاول 26- كريم سباعي / موظف 27- لطيفة بنواكريم / نقابية 28- رشيد الفيلالي المكناسي / جامعي وحقوقي 29- سليمان بن الشيخ / صحافي 30- فؤاد الزيراري / جمعوي 31- إدريس الحمري / متقاعد 32- خديجة بوجمال إطار / بمقاولة 33- حسن الحسني العلوي / مناضل حقوقي 34- جمال بدومة كاتب / صحافي 35- عبد الصمد العسري / إطار بمقاولة 36- نديرة برقليل / اقتصادية 37- محمد الواد / مهندس 38- المهدي الأمراني / اقتصادي 39- خالد مظلوم / مستشار 40- الدكتور مراد البقالي / طبيب جراح وفاعل جمعوي ونقابي 41- أسماعيل العلوي ف/ اعل سياسي وجمعوي 42- رجاء المجاطي العلمي / مستشارة، اقتصادية، جامعية 43- حورية إسلامي / مدافعة عن حقوق الإنسان